«2.5 تريليون قدم مكعب».. إقتصاد مصر ينتعش خلال الأيام القادمة بعد اكتشاف حقل غاز | إكتشاف ينعش آمال المصريين

تراهن مصر على حقل غاز احتياطياته تتجاوز 2.5 تريليون قدم مكعبة، لتعزيز آمالها في استئناف تصدير الغاز المسال وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة في شرق البحر المتوسط.

في هذا السياق، ناقش وزير البترول والثروة المعدنية المصري كريم بدوي، مع مسؤولي شركة إيني الإيطالية خطط تطوير الحقول في منطقة شرق البحر المتوسط، وسبل ربط حقل غاز كرونوس القبرصي بالتسهيلات المصرية تأتي هذه المباحثات في إطار جهود الحكومة المصرية لتعزيز استثمارات الطاقة ودعم احتياجات السوق المحلية المتزايدة.

استراتيجيات جديدة لتأمين الإمدادات

تدور المناقشات حول كيفية ربط حقل كرونوس بالتسهيلات المصرية، بهدف إعادة نقل الغاز إلى الأسواق الخارجية وهو ما يسهم في تعزيز دور مصر كمركز إقليمي لنقل الطاقة وقد تم اللقاء بين بدوي والرئيس التنفيذي لعمليات الموارد الطبيعية بشركة إيني، جويدو بروسكو، خلال فعاليات معرض غازتك 2024 في هيوستن، حيث تم التأكيد على أهمية تسريع تنفيذ خطط التنمية والإنتاج.

يعتبر حقل كرونوس القبرصي فرصة مهمة لمصر، في ظل زيادة الطلب المحلي الذي دفع البلاد للتوقف عن تصدير الغاز المسال والعودة إلى الاستيراد وتشير البيانات إلى أن حقل كرونوس قد يمتلك احتياطيات تقدر بنحو 2.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز.

تسليم الغاز إلى حقل ظهر

مع بدء تشغيل حقل كرونوس، من المتوقع تسليم الغاز المنتج إلى منشآت حقل ظهر التابعة لشركة إيني في مصر، التي تقع على بعد 70 كيلومترًا من الحقل القبرصي وقد حققت إيني، بالتعاون مع شركة توتال إنرجي الفرنسية، تقدمًا مهمًا في اكتشاف حقل الغاز في قبرص، والذي يمكن أن يُغيّر معادلة صادرات الغاز المسال المصرية.

تعاون مستمر في مشاريع الطاقة

على هامش معرض غازتك، تناول بدوي أيضًا التعاون القائم مع إيني في مصنع إسالة الغاز الطبيعي بدمياط، والذي يُشغل بالتعاون مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وأشار بدوي إلى أهمية الاستفادة من الحوافز الجديدة التي أطلقتها الوزارة لتعزيز إنتاج الغاز والنفط.

من جانبه، أكد بروسكو أهمية تعزيز التعاون المستمر مع مصر في مجال الطاقة، مما يعكس الروابط القوية بين الجانبين في هذا القطاع الحيوي.

هذا التطور يأتي في وقت تسعى فيه مصر إلى تأمين إمدادات الغاز للسوق المحلية ودعم خطط التصدير إلى أوروبا بحلول عام 2027، مما يُعزز من موقعها كوجهة رئيسية لتجارة الطاقة في المنطقة.