أعلنت مصر عن تصديرها لأول مرة شحنة من مجمع رؤوس الآبار إلى حقل نفط وغاز كبير في أفريقيا، في خطوة تعتبر علامة بارزة في تعزيز دورها في صناعة الطاقة العالمية.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة البترول والثروة المعدنية، تم تصدير هذه الشحنة الأولى من مجمع رؤوس الآبار، وهو عنصر أساسي في إدارة الإنتاج من حقول النفط والغاز، إلى حقل تديره شركة إيني الإيطالية في ساحل العاج.
خطوة استراتيجية
تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الوزارة لتعزيز التعاون مع الشركات العالمية، حيث تم تصنيع مجمع رؤوس الآبار (Aptara Modular Compact Manifold) في “يارد المعدية” التابع لشركة بتروجت، ليتم استخدامه في حقل بالين.
هذا المجمع يُعد هيكلًا بحريًا متطورًا يتم تركيبه تحت سطح البحر، ويتميز بتقنية حديثة تساعد على تقليل التكلفة الإجمالية لعمليات الحفر والإنتاج.
تعاون مع شركات عالمية
تعمل شركة بتروجت بالتعاون مع شركة بيكر هيوز الأمريكية، التي صممت النظام خصيصًا لمشروعات النفط والغاز الكبرى وقد نجحت بتروجت في تصنيع وتسليم المكونات المطلوبة في زمن قياسي لا يتجاوز 11 شهرًا.
وقد أعربت شركة بيكر هيوز عن شكرها لبتروجت على تسليم المكونات بأعلى معايير الجودة وفي الوقت المحدد، مع الالتزام بقواعد الصحة والسلامة المهنية.
حقل بالين ومرحلة التطوير الثانية
يستعد حقل بالين في ساحل العاج للدخول في مرحلة التطوير الثانية، بعد أن بدأ الإنتاج من مرحلته الأولى في أغسطس 2023 ويتوقع أن تُنطلق الأعمال الفعلية للمرحلة الثانية بحلول نهاية عام 2024، مما يمثل توسيعًا لجهود شركة إيني في المنطقة.
تُقدر احتياطيات الحقل بنحو 2.5 مليار برميل من النفط و3.3 تريليون قدم مكعبة من الغاز، مع توقعات بإنتاج يومي قدره 60 ألف برميل من النفط و70 مليون قدم مكعبة من الغاز.