«الفشقة بداية الجحيم».. خبير يحذر إثيوبيا من انهيار سد النهضة لهذا السبب

أوضح الدكتور أحمد سيد أحمد المحلل السياسي، أن الزلازل المتكررة في منطقة الفشقة القريبة من الحدود السودانية تشكل خطرا حقيقيا على هيكل سد النهضة بسبب طبيعة المنطقة الطبوغرافية والجبلية غير المستقرة، إن بناء السد في مثل هذه البيئة يعد مخاطرة حيث يمكن أن تؤثر الزلازل المتكررة سلبا على السد، خاصة إذا زادت قوتها عن 5 درجات على مقياس ريختر، مما قد يؤدي إلى انهيار جزئي أو كلي للسد.

تهديد بانهيار سد النهضة بسبب الزلازل

  • وأضاف سيد أحمد أن هذا الخطر لا يقتصر على إثيوبيا فحسب، بل يمثل تهديدا كبيرا لدول المصب مثل السودان ومصر، فانهار السد سيؤدي إلى تدفق كميات هائلة من المياه المخزنة تصل إلى 74 مليار متر مكعب، مما قد يغمر السودان بالكامل ويؤثر سلبا على مصر أيضا.
  • وأكد أن إثيوبيا تستخف بهذه المخاطر وتقلل من آثار النشاط الزلزالي على السد، مدعية أنها اتخذت تدابير لتعزيز هيكل السد لمقاومة الزلازل، ولكن هذه التدابير لا تبدو كافية خاصة مع غياب الشفافية والدراسات الفنية الضرورية لضمان سلامة السد، حيث انسحبت العديد من الشركات التي كانت مسؤولة عن إجراء هذه الدراسات.
  • وأضاف: منطقة الفشقة تتعرض لنشاط زلزالي متواصل، ويتصاعد هذا النشاط مع التغيرات المناخية مثل العواصف والفيضانات والتصحر، مما يزيد من إمكانية حدوث زلازل أخرى في المستقبل، وبالتالي فإن هذه العوامل تعزز من المخاطر المحتملة لدول المصب مع اكتمال سد النهضة وتخزين كميات ضخمة من المياه خلفه.