في إطار استمرار الظواهر الطبيعية الخطيرة التي تهدد منطقة وادي النيل وسكانها، أشار الدكتور عباس شراقى أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى أن إثيوبيا قد تعرضت لزلازل للمرة الخامسة على التوالي، حيث بلغ قوتها 4.9 درجة على مقياس ريختر وذلك يوم 6 أكتوبر 2024 الساعة 8:10 مساء بتوقيت القاهرة.
زلزال خامس يضرب إثيوبيا
أوضح شراقي أن الزلزال حدث على عمق 10 كيلومترات، وحصل على بعد حوالي 560 كيلومترا من سد النهضة، بالقرب من مجموعة الزلازل الأربعة التي وقعت في يومي 27 و30 من سبتمبر الماضي في منطقة الأخدود الإثيوبي (الأخدود الأفريقي العظيم) التي تعتبر الأكثر نشاطا زلزاليا في القارة الأفريقية.
سد النهضة مهدد بالانهيار
أفاد شراقي بزيادة النشاط الزلزالي في إثيوبيا خلال السنوات الثلاث الأخيرة بمعدل 3 مرات، حيث ارتفع عدد الزلازل من 5 إلى 10 زلازل سنويا خلال الفترة من 2014 إلى 2020، ليصل العدد إلى 38 زلزالا في عام 2023 كان أقواها بقوة 5.6 درجة وحدث حتى الآن 20 زلزالا في عام 2024، وكان من بين الزلازل التي وقعت في إثيوبيا زلزال بالقرب من سد النهضة يبعد حوالي 100 كم بقوة 4.4 درجة يوم 8 مايو 2023.
زيادة النشاط الزلزالي بمنطقة سد النهضة
توقع شراقى استمرار تزايد النشاط الزلزالى في إثيوبيا خاصة في منطقة سد النهضة، بعد أن تم ملؤه بحوالي 60 مليار متر مكعب، ويعود ذلك إلى وزن حفرة البحيرة (60 مليار طن) ووزن السدين الرئيسيين وسد السرج الذي يبلغ 150 مليون طن، كما أن تسرب جزء من مياه سد النهضة عبر الشقوق الأرضية المنتشرة في معظم الأراضي الإثيوبية يسهم في حدوث مزيد من الانزلاقات الأرضية، مما يؤدي بالتالي إلى وقوع الزلازل.