أفادت تقارير صحفية بأن الحكومة المصرية اقتربت من وضع التصور النهائي لإتمام صفقة تطوير شبه جزيرة «رأس بناس» خلال المفاوضات الأخيرة مع الجانب السعودي، حيث يُتوقع أن تصل الاستثمارات في المشروع إلى 25 مليار دولار.
وأوضحت مصادر مطلعة أن هناك جدية كبيرة من الجانب السعودي في التفاوض، على الرغم من أن إتمام الصفقة قد يستغرق بعض الوقت، تُعتبر منطقة «رأس بناس» من أجمل المناطق والجزر على مستوى العالم، وتستهدف الحكومة المصرية تطويرها وتحويلها إلى واحدة من أبرز المنتجعات السياحية.
وكان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قد أعلن سابقًا أن الحكومة لا تقتصر على طرح «رأس بناس» فقط للاستثمار، بل قامت بتحديد 4 إلى 5 مناطق كبيرة على ساحل البحر الأحمر للتنمية، مستندةً إلى تجربة صفقة رأس الحكمة.
وأشار مدبولي إلى أن رؤية الحكومة تهدف إلى تحقيق تنمية متكاملة في هذه المناطق، حيث يُتوقع أن تصبح كل منطقة من هذه المناطق نموذجًا لمدينة كاملة وتهدف الدولة إلى الدخول في شراكات كبيرة لجذب استثمارات أجنبية مباشرة لتعزيز التنمية في هذه المناطق الواعدة.
تقع منطقة رأس بناس جنوب مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، وتعتبر أكبر تجمع للشعاب المرجانية، حيث تحتوي على كنوز تحت الماء، مثل شعاب سطايح وشعاب مالك. تمتد المنطقة بطول 50 كيلومترًا داخل مياه البحر، مع وجود ثلاث قرى للصيادين هي سطايح ورأس بناس وأم هشيمة كما تقع بالقرب من وجهات سياحية شهيرة مثل محمية وادي الجمال وخليج القلعان.
يجري حاليًا التعاقد مع مكاتب استشارية عالمية لوضع مخطط شامل لمنطقة رأس بناس، بعد تزايد طلبات المستثمرين للدخول في مشاريع بها سيتضمن المخطط الجديد مناطق سياحية فاخرة وتطوير المناطق المحيطة لتصبح واحدة من أبرز وجهات السياحة.
من المتوقع أن تسهم هذه الصفقة في تعزيز الاقتصاد المصري وزيادة النقد الأجنبي والناتج المحلي الإجمالي كما يُتوقع أن تجذب المزيد من السائحين إلى سواحل البحر الأحمر، خاصة في إطار استراتيجية الحكومة لجذب 30 مليون سائح بحلول عام 2030 تُعد قرب المنطقة من ميناء برانيس عاملًا إضافيًا مهمًا، حيث سيساهم في زيادة حركة الصادرات والواردات بين مصر والدول الإفريقية.