أطلق خالد فكري، سكرتير شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية، تحذير عاجل بشأن أزمة وشيكة تتعلق بدقيق استخراج 72%، وهو الدقيق المستخدم في إنتاج الخبز السياحي والشعبي، وأشار فكري إلى أن هذه الأزمة تلوح في الأفق نتيجة توجه العديد من المطاحن لتصدير الدقيق إلى دول إفريقية، وعلى رأسها السودان، بدلا من تلبية احتياجات السوق المحلي نقدمها لكم عبر موقعنا الزهراء.
تحذيرات عاجلة من شعبة المخابز من أزمة تهدد الملايين
في تصريحات أدلى بها خلال برنامج “حوار الخميس” على قناة “الحدث اليوم”، أوضح فكري أن أسعار دقيق استخراج 72% شهدت ارتفاع ملحوظ وصل إلى 500 جنيه للطن، مما يفاقم الوضع، وأضاف أن المطاحن التي كانت توفر هذا الدقيق للسوق المحلي بدأت تتحول بشكل كبير نحو تصديره إلى الخارج، مما يجعل من المتوقع حدوث أزمة في توافر هذا النوع من الدقيق في الأسواق المحلية.
دعوة لتغليب المصلحة الوطنية
وفي ظل هذه التطورات، شدد فكري على ضرورة أن تعيد المطاحن النظر في سياساتها المتعلقة بالتصدير، مع إعطاء الأولوية لتلبية احتياجات السوق المحلي، وأكد أن على المطاحن أن تغلب مصلحة البلاد قبل التفكير في الأرباح الناتجة عن التصدير، مطالب بأن يتم تصدير الفائض فقط بعد تأمين احتياجات السوق المحلية من الدقيق.
التأثير على إنتاج الخبز السياحي والشعبي
كما أشار فكري إلى أن دقيق استخراج 72% يستخدم بشكل أساسي في إنتاج الخبز السياحي، والذي يعتمد عليه شريحة كبيرة من المستهلكين، وأضاف أن السيارات التي كانت تحمل هذا الدقيق من المطاحن في نفس اليوم أصبحت تنتظر لعدة أيام لتحميل كميات بسيطة تتراوح بين 5 و10 أطنان فقط، مما يوضح مدى الضغط الذي يعانيه السوق المحلي نتيجة التوجه نحو التصدير.
غياب تطبيق مراجعة أسعار الخبز السياحي
وأشار فكري إلى أن التوجيه الوزاري الصادر في أبريل الماضي من وزير التموين السابق، الدكتور علي المصيلحي، بشأن مراجعة أسعار الخبز السياحي كل ثلاثة أشهر لم يطبق حتى الآن، ورغم ارتفاع أسعار الكهرباء في أغسطس وزيادة أسعار الغاز لاحقا، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في أسعار الدقيق، لم تعقد أي اجتماعات مع أصحاب المخابز لمناقشة تعديل الأسعار بشكل رسمي، مما دفع البعض منهم إلى رفع الأسعار بشكل تلقائي دون تدخل من الجهات المعنية.
تداعيات غياب التنظيم وتوقعات المستقبل
أزمة الدقيق الحالية في مصر تعكس تحديات كبيرة في تنظيم السوق المحلي وتوفير احتياجات المواطنين من السلع الأساسية، ومع استمرار المطاحن في التصدير دون وضع حد لهذه السياسات، من المتوقع أن تتفاقم الأزمة في الأيام القادمة، مما يستدعي تدخل سريع من الجهات المختصة لضمان استقرار السوق وتوفير الخبز بأسعار مناسبة.