عرايس وفلوس ببلاش .. دول أوروبية تفتح باب السفر إليها للزواج من فتياتها الجميلات| هتاخد الجنسية وشغل بمرتب مكنتش تحلم بيه!!

بدأت بعض الدول تواجه في السنوات الأخيرة تحديًا متزايدًا يتمثل في انخفاض عدد سكانها، وخاصة في المناطق الريفية والبعيدة عن المراكز الحضرية الكبرى. هذا التراجع دفع العديد من الحكومات إلى ابتكار استراتيجيات جديدة لجذب سكان جدد وتعزيز الاستقرار السكاني في تلك المناطق، ومن بين هذه الاستراتيجيات، تقديم حوافز سخية تشمل الدعم المالي، تسهيلات لشراء العقارات، وإعفاءات ضريبية، بهدف إحياء المجتمعات المتضررة من الانكماش السكاني وإعادة تنشيط اقتصاداتها المحلية.

هذه المبادرات تأتي في إطار سعي الدول لإيجاد حلول عملية لمشاكل التراجع السكاني، حيث تسعى لاستقطاب الأفراد والعائلات الذين يرغبون في الانتقال والعيش في أماكن جديدة تمنحهم فرصًا مميزة لحياة أفضل، سواء كانوا يبحثون عن منازل بأسعار معقولة أو بيئة هادئة بعيدًا عن صخب المدن، عبر هذا التقرير، سوف نستعرض بعض الدول التي قدمت هذه الحوافز، وما تقدمه من فرص جذابة للراغبين في الانتقال.

إحياء القرى المهجورة في إيطاليا

إيطاليا تُعتبر واحدة من أبرز الدول التي بادرت بتقديم حوافز سخية لجذب سكان جدد، وخاصة إلى القرى الريفية التي باتت شبه مهجورة. فمدينة «كانديلا» في جنوب إيطاليا، المعروفة بلقب «نابولي الصغيرة»، تقدم ما يصل إلى 2000 يورو كمنحة مالية للسكان الجدد. الهدف من هذه الحوافز هو إعادة إحياء المدينة التي شهدت انخفاضًا كبيرًا في عدد سكانها خلال العقود الأخيرة. هذه المبادرة تأتي في إطار خطة أوسع في إيطاليا لإعادة إحياء المدن الصغيرة والقرى المهجورة عبر جذب العائلات الشابة والمستثمرين لتجديد طابعها العمراني والثقافي.

التخفيف من الاكتظاظ الحضري في اليابان

اليابان بدورها تعاني مشكلة متناقضة، إذ تعاني المدن الكبرى الاكتظاظ بينما تواجه المناطق الريفية نقصًا حادًا في السكان. ولحل هذه المشكلة، تقدم الحكومة اليابانية مجموعة من الحوافز لتشجيع المواطنين على الانتقال إلى المناطق الريفية. تشمل هذه الحوافز المنح المالية، إعانات الإسكان، وتوفير فرص عمل للمقيمين الجدد. كما تهدف هذه الخطط إلى تعزيز الاقتصاد المحلي في تلك المناطق المهملة، وفي نفس الوقت تخفيف الضغط على المدن الكبرى مثل طوكيو وأوساكا.

البرتغال وجهة مفضلة للمتقاعدين

البرتغال أصبحت وجهة جذابة للأجانب، وخاصة المتقاعدين، من خلال تقديم حوافز ضريبية مغرية وتسهيلات في مجال شراء العقارات. كما تقدم الحكومة البرتغالية برامج تتيح للأجانب الإقامة مقابل الاستثمار في العقارات أو المشاريع الاقتصادية، مما يعزز من اقتصاد البلاد ويساعد في تنشيط المناطق الأقل ازدحامًا.

جزر اليونان تنتظر السكان الجدد

اليونان هي الأخرى من بين الدول التي تسعى لجذب السكان الجدد، خاصة إلى جزرها الجميلة التي بدأت تعاني من قلة عدد السكان. بعض الجزر تقدم منحًا مالية وسكنًا مجانيًا للعائلات الشابة التي تقرر الانتقال إليها، بهدف إعادة إحياء هذه المناطق التي كانت تعج بالسكان في السابق. الجزر اليونانية تقدم نمط حياة هادئا وجذابا لمن يرغب في الابتعاد عن ضوضاء المدن.

قري إسبانيا تبحث عن سكان

في إسبانيا، بدأت بعض القرى النائية في تقديم حوافز مالية تصل إلى 3000 يورو لجذب السكان الجدد، بالإضافة إلى توفير فرص عمل وسكن بأسعار منخفضة. بلدة بونجا في منطقة كانتابريا، على سبيل المثال، تقدم 2600 جنيه استرليني لكل شخص ينتقل للعيش فيها، إضافة إلى مبلغ إضافي لكل طفل يولد في القرية. الهدف من هذه الخطوة هو جذب العائلات الشابة وإعادة تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال تعزيز الوجود البشري في تلك المنطقة الجبلية الخلابة.

سويسرا تقدم 50 ألفًا مقابل الاستقرار

سويسرا- البلد المعروف بجمال طبيعته وجودة الحياة فيه- بدأت أيضًا في مواجهة مشكلات متعلقة بانخفاض عدد السكان في بعض القرى. قرية ألبينين السويسرية تعرض ما يصل إلى 50 ألف فرانك سويسري كحافز مالي لكل عائلة تقرر الاستقرار فيها لمدة لا تقل عن 10 سنوات. الشرط الوحيد هو الاستثمار في العقارات أو الالتزام بالإقامة الدائمة، مما يساعد في تعزيز الاستقرار السكاني والاقتصادي للقرية.

الدوافع وراء هذه المبادرات

تسعى هذه الدول من خلال هذه المبادرات إلى تحقيق عدة أهداف. أولًا، تحفيز النمو الاقتصادي في المناطق الريفية والنائية التي تعاني من نقص السكان. ثانيًا تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي لتلك المناطق، إذ إن العديد من هذه القرى والبلدات تحتفظ بتقاليد قديمة مهددة بالاندثار إذا لم تتم إعادة تنشيطها سكانيًا. وأخيرًا، تسعى هذه الدول إلى توفير فرص حياة جديدة للأفراد الذين يبحثون عن تجربة مختلفة بعيدًا عن صخب المدن الكبرى.

التحديات والمغريات

رغم أن هذه الحوافز تبدو مغرية، فإن هناك عدة عوامل يجب أخذها في الاعتبار قبل اتخاذ قرار الانتقال. التكيف مع لغة جديدة، وفهم الثقافة المحلية، بالإضافة إلى الالتزام بالإقامة لفترة طويلة قد تكون تحديات بالنسبة للبعض. إلا أن الأشخاص الذين يبحثون عن تغيير في نمط حياتهم أو يرغبون في الهروب من حياة المدينة، قد يجدون في هذه العروض فرصة رائعة لتجربة حياة جديدة في بيئة طبيعية وثقافية مختلفة.