عتبر عسل النحل من أقدم الأغذية الطبيعية التي استُخدمت منذ قرون لأغراض غذائية وعلاجية، حيث ذكره الله تعالى في القرآن الكريم بقوله: “يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ” (سورة النحل: 69)، مما يوضح الفوائد العظيمة التي يمتلكها العسل لصحة الإنسان كما أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم باستخدامه، مما يعزز مكانته كغذاء مفيد ودواء طبيعي.
فوائد عسل النحل
عسل النحل يحتوي على خصائص متعددة تجعل منه علاجًا فعالًا للعديد من الأمراض، ومن أبرز فوائده:
تعزيز الجهاز المناعي: العسل يمتلك خصائص مضادة للأكسدة والميكروبات تساعد في تعزيز مناعة الجسم وحمايته من العدوى.
تحسين الهضم: يُستخدم العسل في علاج مشاكل الجهاز الهضمي مثل الحموضة والإمساك.
التئام الجروح والحروق: يحتوي العسل على خصائص مضادة للبكتيريا، مما يجعله مفيدًا في تسريع عملية الشفاء.
مصدر للطاقة: العسل الطبيعي غني بالسكريات الطبيعية التي تمنح الجسم طاقة فورية.
تهدئة السعال: يُعتبر العسل علاجًا طبيعيًا للتخفيف من السعال وتهدئة الحلق الملتهب.
كيفية التمييز بين العسل الأصلي والمغشوش
مع انتشار العسل المغشوش في الأسواق، أصبح من الضروري معرفة الطرق التي تمكن المستهلك من التفريق بين العسل الطبيعي والمزيف.
وفيما يلي بعض الطرق الموثوقة:
اختبار الماء: يتم وضع قطرة من العسل في كوب ماء وإذا كانت القطرة تستقر في قاع الكوب دون أن تذوب أو تختلط بالماء بسرعة، فهذا يشير إلى أن العسل أصلي.
أما إذا ذاب بسرعة أو اختلط بالماء، فهذا يدل على أنه مغشوش ومخفف بالماء.
اختبار عود الثقاب: يُغمس عود ثقاب في العسل ثم يُحاول إشعاله عن طريق حكه بعلبة الكبريت.
إذا اشتعل العود، فهذا يدل على أن العسل طبيعي ولم يبتل بالماء.
أما إذا لم يشتعل، فهذا يشير إلى أن العسل مغشوش ومحضر بمحلول مائي سكري.
اختبار الورقة: يتم وضع قطرة من العسل على ورقة نشاف أو منديل ورق. إذا ظلت القطرة مكورة ولم تتسرب أو تترك أثراً من الماء على الورقة، فإن العسل طبيعي أما إذا تمددت القطرة وتسرب الماء منها إلى الورقة، فهذا يدل على أنه مغشوش.
اختبار التجميد: يوضع العسل في الفريزر. إذا لم يتجمد بعد فترة من الزمن، فهذا دليل على أنه طبيعي. أما إذا تجمد، فهذا يشير إلى وجود نسبة كبيرة من الماء في العسل، مما يعني أنه مغشوش.