تُعد بلاد الشام منطقة ذات أهمية تاريخية وجغرافية كبيرة. بسبب موقعها الاستراتيجي، استقطبت اهتمام الإمبراطوريات العديدة، ومن أبرز اكتشافاتها الأخيرة نفق ديكابلوس المائي، الذي يربط مدينة سورية بدولة أخرى.
نفق ديكابلوس المائي
يُعتبر نفق ديكابلوس في سهل حوران أحد أعظم المعجزات التاريخية، ويمتد النفق على طول 170 كيلومترًا بين الأردن وبلاد الشام، ويعد تسعة أضعاف أطول نفق مائي آخر في العالم، فيُعرف النفق بربطه بين مدن الديكابلوس المائية.
التاريخ والأهمية الاستراتيجية
يعكس نفق ديكابلوس عظمة الحضارات التي استوطنت منطقة حوران، ويربط النفق مجموعة من القرى ويتغذى من ينابيع غزيرة، وقد بُني على مرحلتين، ممتدًا بين عدة مدن رومانية.
الفوائد الاقتصادية
- يشكل نفق ديكابلوس مصدرًا حيويًا للمياه، حيث يمد المدن والقرى بالمياه اللازمة للري والشرب.
- ويعزز النفق الاقتصاد المحلي ويدعم الزراعة والصناعة، مما يخلق فرص عمل جديدة.
اكتشاف أثر تاريخي
يُعد اكتشاف نفق ديكابلوس نقلة نوعية في الأبحاث الأثرية، حيث يعزز الفهم العميق للتاريخ والثقافة في حوران وبلاد الشام، ويزيد من الاهتمام العالمي بالتراث الثقافي للمنطقة.
مراحل الإنشاء
بدأ بناء النفق في القرن الثاني الميلادي بعهد الإمبراطور هارديان، واستغرق العمل فيه أكثر من 80 عامًا، ويمتد النفق من سوريا، مرورًا بسهل حوران، إلى الأردن، وقد تم تزويد النفق بأكثر من عشرة ينابيع قوية.
التحفة الهندسية
يُعتبر نفق ديكابلوس من أهم المعالم السياحية في سوريا، فيمتاز بتصميمه الفريد وإضاءة مذهلة، لكن تعرض للتلف بسبب الزلازل، مما يستدعي إعادة تأهيله للحفاظ على قيمته التاريخية.
تأكيد الشائعات
نُفيت شائعات حول كونه أطول نفق مائي في العالم، وأكد مدير الآثار في درعا أن هذه الفرضيات لم تُثبت بعد، وتبقى الأبحاث والدراسات مستمرة للتحقق من صحة هذه المعلومات.