لا يجود مماثل للشعور بالانتعاش بعد إزالة الأوساخ والعرق والغبار عن الجسم بعد يوم طويل ومتعب، و القليل من الصابون والرغوة يضمنان الحفاظ على نظافتنا، لكن يبرز السؤال: كيف كان الناس يستحمون قبل اختراع الصابون عبر العصور، كانت المياه العنصر الأساسي في الاستحمام، وفي حضارة وادي السند، يعتبر “الحمام الكبير” في موهينجو دارو من أقدم المنشات المستخدمة للاستحمام بالبخار، و في هذا المقال عبر بوابة الزهراء الإخبارية، سنتناول التفاصيل.
الصابون في عصر الفراعنة
قبل أن يصبح الصابون جزءا لا يتجزأ من النظافة الشخصية، كان الناس يواجهون مشكلات متعلقة بالرائحة غير المرغوبة، و كما أشارت المؤرخة جوديث ريدنر في كتاباتها عن الثقافة المادية، ومع أن الصابون الحديث يتضمن العديد من الإضافات، إلا أن تركيبته الأساسية هي مزيج بسيط من القلويات والدهون، مما يمكنه من إزالة الأوساخ عن الجسم.
الصابون سر الصناعة والإستخدام
كانت تلك التركيبة البسيطة للصابون معروفة لدى الحضارات القديمة، حيث تم استخدام النباتات، الدهون الحيوانية، الزيوت، والمقشرات مثل الرمل ورماد الخشب كعناصر أساسية في صنع المنظفات، وفقا للمؤرخ الكيميائي سيث راسموسن، توجد أدلة أثرية وكيميائية تشير إلى استخدام الصابون منذ العصور القديمة، إلا أن الحفاظ على هذه العينات يمثل تحديا لفهم كيفية إنتاجه واستعماله.
التاريخ الذي يعود اليه صناعة الصابون
أقدم السجلات المكتوبة المتعلقة بالصابون تعود إلى نحو 2500 قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين، حيث استخدم السومريون خليطا من الماء وكربونات الصوديوم لتنظيف أنفسهم، و كما استخدمت الإمبراطورية الأكادية نباتات ومواد قلوية لتطهير الجروح، وهي مكونات تتوافق مع الأساس الكيميائي للصابون الحديث، مما يبرز تطور النظافة الشخصية عبر العصور.