تتزايد المخاطر التي يتعرض لها الأطفال نتيجة الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة والإنترنت، حيث يؤدي ذلك إلى تراجع التواصل الأسري، وضعف التحصيل الدراسي، وقلة التركيز، إضافة إلى التأثيرات النفسية السلبية الناتجة عن التعرض لمحتوى غير لائق. في هذا السياق.
أوضح الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يقلل من التفاعل الاجتماعي، مما يجعل التواصل بين الأفراد افتراضيًا بدلاً من كونه واقعياً، وأشار إلى أن إهمال الآباء لمراقبة سلوكيات أطفالهم قد يؤدي إلى تقليدهم لبعض السلوكيات السلبية.
أكد فرويز خلال مداخلة هاتفية في برنامج «هذا الصباح» على قناة «إكسترا نيوز» أهمية توفير بدائل للأنشطة الترفيهية، مثل ممارسة الرياضة، أو الاستماع إلى الموسيقى، أو الرسم والكتابة وشدد على ضرورة تحديد أوقات مناسبة لاستخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية، بهدف الحد من تأثيراتها السلبية.
أوصى فرويز بضرورة اختيار الأنشطة التي تفضلها الأطفال، وتجنب العقاب عند رفضهم ترك الهاتف المحمول بدلاً من ذلك، يُفضل التعامل معهم بحذر، واقتراح نشاطات بديلة مثل الانضمام إلى أكاديميات رياضية أو القيام بأنشطة خارجية، مما يساعد على تقليل الاعتماد على الهواتف المحمولة بشكل غير مباشر.
في ظل هذه التحديات، تبقى الأسرة هي الأساس في توجيه الأطفال نحو استخدام التكنولوجيا بشكل آمن يجب على الآباء تعزيز الوعي حول أهمية التواصل الحقيقي وتوفير بيئة إيجابية تشجع على النشاطات البديلة فالتربية السليمة تساهم في بناء شخصيات متوازنة وقادرة على التفاعل بشكل صحي مع العالم من حولها.