أصبحت تقنية الواي فاي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث يعتمد عليها مليارات الأجهزة حول العالم في الاتصال بالإنترنت وتبادل البيانات ومع ذلك، قليلون من يعرفون أن وراء هذه التقنية عالمًا مصريًا مبدعًا، الدكتور حاتم زغلول، الذي أسهم بشكل كبير في تطوير تقنيات الاتصال اللاسلكي التي نستخدمها اليوم فهذا الابتكار أحدث ثورة في عالم الاتصالات وغير مسار التكنولوجيا في القرن الحادي والعشرين.
النشأة والمسيرة العلمية
وُلد الدكتور حاتم زغلول في مصر، حيث درس الهندسة الإلكترونية في جامعة القاهرة ر لم يقتصر تعليمه على الهندسة فقط، بل درس أيضًا الرياضيات التطبيقية في جامعة عين شمس. هذه الخلفية العلمية الواسعة شكلت الأساس لمسيرته المهنية فيما بعد وبعد حصوله على شهادتي البكالوريوس والماجستير، قرر زغلول السفر إلى كندا لاستكمال دراساته العليا.
في كندا، حصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة كالجاري، حيث تخصص في مجالات المغناطيسية والاتصالات ولم تكن رحلته العلمية سهلة، إذ عمل في عدة وظائف لدعم نفسه أثناء استكمال دراسته. لكن شغفه بالعلم ورغبته في التميز دفعاه إلى مواصلة البحث والابتكار.
بداية الاختراعات نحو تطوير تقنية الواي فاي
كانت العمل في شركة اتصالات في كالجاري نقطة تحول هامة في حياة الدكتور حاتم زغلول وخلال هذه الفترة، تعاون مع صديقه الدكتور ميشيل فتوش لتطوير تقنيات جديدة لتحسين سرعة وكفاءة الاتصالات اللاسلكية و في ذلك الوقت، كانت تكنولوجيا الاتصالات تعاني من بطء شديد ولا توفر السرعات المطلوبة لنقل البيانات بكفاءة.
اقترح زغلول وفتوش تقنيات جديدة مثل WOFDM وMCDSSS، والتي أسهمت بشكل مباشر في حل مشكلة السرعات البطيئة في الاتصالات اللاسلكية أصبحت هذه التقنيات فيما بعد العمود الفقري لتكنولوجيا الواي فاي وتقنية الجيل الرابع (4G)، مما أتاح للعالم إمكانية الاتصال السريع والفعال عبر الأجهزة المحمولة.
الابتكار الذي غير العالم
أحدثت تقنيات الاتصال اللاسلكي التي طورها الدكتور زغلول ثورة في كيفية تواصل الناس حول العالم و أصبح الواي فاي جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، حيث يُستخدم في المنازل والمكاتب والأماكن العامة وحتى في القطاعات الصناعية كما أن تقنيات الجيل الرابع (4G) التي ساهم في تطويرها جعلت من الممكن الوصول إلى الإنترنت بسرعات عالية على الهواتف المحمولة، وهذا ما أدى إلى تغييرات جذرية في صناعة الاتصالات والتكنولوجيا.