يستعد المتحف المصري الكبير لفتح أبوابه للجمهور غدًا الأربعاء، في خطوة تاريخية تعتبر بمثابة افتتاح أكبر صرح ثقافي وحضاري في العالم يضم المتحف أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، بما في ذلك جميع مقتنيات الملك توت عنخ آمون التي ستعرض بشكل كامل لأول مرة.
كشف الدكتور عيسى زيدان، المدير التنفيذي للترميم ونقل الآثار بالمتحف، أن المعرض الجديد يمتد على مساحة 7000 متر مربع، بعد أن كانت مقتنيات الملك توت تعرض سابقًا على 700 متر فقط في المتحف المصري بالتحرير ويتضمن المعرض نحو 5398 قطعة أثرية، في حين كانت تعرض حوالي 2000 قطعة فقط سابقًا.
وأشار زيدان إلى أن التشغيل التجريبي للمتحف لن يتضمن عرض مقتنيات توت عنخ آمون، حيث سيتم ذلك ضمن الافتتاح الرسمي الكامل للمتحف الذي يُنتظر أن يبهر الزوار.
تعود فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير إلى تسعينيات القرن الماضي، وتم وضع حجر الأساس في عام 2002 بموقع متميز يطل على أهرامات الجيزة شهدت المسابقة المعمارية الدولية، التي أُقيمت تحت رعاية اليونسكو، فوز تصميم شركة “هينغهان بنغ” الأيرلندية، الذي يمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات بدأ البناء في مايو 2005، وتم إنشاء أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط في عام 2006.
اكتمل تشييد مبنى المتحف، الذي يتجاوز مساحته 300 ألف متر مربع، في عام 2021، ليحتوي على قاعات عرض تعد من بين الأكبر في العالم يمثل المتحف إنجازًا حديثًا لمصر، حيث يروي قصة الحضارة المصرية القديمة ويعد الوجهة الأولى لعشاق التراث المصري.
يحتوي المتحف على مجموعة متنوعة من القطع الأثرية الفريدة، بما في ذلك كنوز توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مقتنيات الملكة حتب حرس وابن الملك خوفو، ومتحف مراكب الملك خوفو، وآثار متنوعة من عصور ما قبل الأسرات حتى العصور اليونانية والرومانية.