أصدر صندوق النقد الدولي تقريرًا يشير إلى أن اقتصاد جمهورية غويانا، المجاورة لفنزويلا وسورينام والبرازيل، سيحقق أكبر نسبة نمو في العالم لعام 2020، حيث من المتوقع أن يصل النمو إلى 86%، وهو ما يزيد 14 ضعفًا عن معدل النمو المتوقع لاقتصاد الصين.
أسباب النمو الاقتصادي
تُعد غويانا الدولة الوحيدة في أمريكا الجنوبية التي يتحدث شعبها الإنجليزية، ولها ارتباط ثقافي بمنطقة بحر الكاريبي، واستعمرتها بريطانيا حتى نالت استقلالها في عام 1966.
ستبدأ غويانا الشهر المقبل بإنتاج النفط من احتياطاتها الضخمة التي اكتُشفت في مياهها الإقليمية منذ عام 2015، وتتولى شركة ExxonMobil الأميركية إدارة هذه الاحتياطات التي تزيد عن 5.5 مليار برميل، مع توقع المزيد من الاكتشافات في المستقبل.
تاريخ غويانا
غويانا ليست فقط معروفة بنموها الاقتصادي، بل أيضًا بتاريخها المأساوي المرتبط بمذبحة “معبد الشعوب” التي أسسها القسيس الأميركي جيم جونز، وفي عام 1978، أقدم أتباعه على الانتحار الجماعي بحقن السيانيد، مما أدى إلى وفاة أكثر من 900 شخص، بينهم أطفال.
اكتشافات نفطية وتأثيرها
اكتشافات النفط في غويانا قد تغير الموازين الاقتصادية في المنطقة، حيث يمكن أن تغطي احتياجات العالم من النفط، وهذه الاكتشافات تضع النفط السعودي في خطر، حيث يمكن أن تؤثر على حصته في السوق العالمية.
وفي الخاتمة، غويانا، الدولة الصغيرة التي لم تكن معروفة للكثيرين، أصبحت الآن محط أنظار العالم بفضل نموها الاقتصادي المذهل واكتشافاتها النفطية الضخمة، وهذه التطورات قد تغير الموازين الاقتصادية العالمية في المستقبل القريب.