من بين أبرز الأسئلة المثيرة للجدل التي جذبت انتباه الملايين على مر العصور، لقد تم طرح هذا السؤال في الثقافة الشعبية والفلسفية، مما دفع الباحثين إلى السعي لإيجاد إجابات علمية تدعم أو تنفي أي من الاحتمالات، وترجع أصول هذا السؤال إلى العصور القديمة حيث تم مناقشة هذا الموضوع في الفلسفة اليونانية، رأى أرسطو الفيلسوف اليوناني أن كليهما وجد في آن واحد في حين طرح مفكرون آخرون وجهات نظر مختلفة، لكن مع تقدم العلم أصبح لدينا الآن فهم أعمق لتطور الحياة.
الأبحاث العلمية الحديثة
أظهرت الدراسات الحديثة أن البيضة كآلية للتكاثر تطورت قبل ظهور الدجاج بحوالي نصف مليار عام، أكدت الدراسات أن الدجاجة المستأنسة الأولى لابد أنها خرجت من بيضة وضعتها أمهاتها السابقة، وهو ما يعرف بـ “نظرية التطور”، ووفقا للعلماء كان البيض القديم يختلف كثيرا عما نعرفه اليوم قبل ملايين السنين كانت الكائنات الحية مثل قناديل البحر وبعض أنواع الديدان تضع البيض.
دور البيض في تطور الحياة
يؤكد جولز هوارد كاتب مؤلف كتاب حول تطور البيض، أن البيض كان وسيلة رئيسية لنقل الجينات عبر الأجيال، قبل ظهور البيض كانت الكائنات الحية تتكاثر عن طريق الاستنساخ مما أدى إلى وجود مجموعات متطابقة وراثيا، وكانت بذلك معرضة للأمراض.
وأشار هوارد إلى أن البيض وضع في المحيطات، حيث كانت البيض صغيرة جدا ولم تكن تتجاوز سمك شعر السمكة، أدى هذا التطور إلى تنوع الأنواع وزيادة قدرتها على التكيف مع بيئات مختلفة.