في كثير من الأحيان يكون من الصعب على الأطفال التعبير عن مشاعرهم أو تجاربهم وأزماتهم بالكلمات خاصة في سن مبكرة لكن لحسن الحظ، وتعكس رسوماتهم عالما داخليا مليئا بالمشاعر والأفكار التي قد يجدون صعوبة في التعبير عنها شفهيا، وتلعب هذه الرسومات دورا مهما في فهم نفسية الطفل وسلوكه، وأحيانا يمكن أن تكشف عن مشكلات سلوكية أو أزمات نفسية يعاني منها الطفل، واستضاف تليفزيون “اليوم السابع” سارة حسين أخصائية في تعديل سلوك الأطفال والمراهقين في حلقة مميزة لشرح كيفية تعبير رسومات الأطفال عن شخصياتهم خلال الحلقة قدمت توضيحات شاملة حول كيفية قراءة وتحليل رسومات الأطفال وتفسير الرسائل الخفية التي قد يسعون لنقلها من خلالها.
تحليل شخصية الطفل من رسوماته
شرحت أخصائية تعديل سلوك الأطفال والمراهقين أن تحليل رسومات الأطفال يستند إلى ملاحظة الرموز التي يرسمونها والطريقة التي يستعملون بها الألوان والخطوط، وأشارت إلى أنه يمكن دراسة رسومات الأطفال بدءا من عمر 4 سنوات موضحة أن هذه الرسومات قد تعكس بشكل واضح الحالة العاطفية أو النفسية للطفل، وأضافت أن كل عنصر في رسومات الطفل يحمل دلالة بدءا من الموقع الذي اختاره للرسم على الورقة، وحجم الخطوط، وتوزيع العناصر داخلها.
رسومات محددة لتحليل الشخصية
عندما سئلت إذا كانت تطلب من الطفل رسم أشياء معينة لتحليل شخصيته، قالت: “يمكن تحليل الرسوم الحرة للطفل، ولكن أحيانا أطلب منه رسم موضوع معين مثل العائلة أو المنزل أو كيف يرى نفسه، لأن هذه الرسومات تقدم لنا معلومات كثيرة عن العلاقات العاطفية للطفل وإحساسه بالأمان”.
نماذج لرسومات الأطفال ومعناها
قامت أخصائية تعديل سلوك الأطفال والمراهقين بعرض أمثلة لبعض رسومات الأطفال وتفسيرها، موضحة أن رسمة الشمس الكبيرة قد تعكس الشعور بالسعادة بينما قد تعبر رسمة المنزل المغلق بلا نوافذ عن شعور الطفل بالانزواء أو الوحدة.
مؤشرات الخطر في الرسومات
أوضحت أخصائية تعديل السلوك أنه توجد بعض العلامات التي يجب مراعاتها في رسومات الأطفال، مثل العيون الغامقة و”الشخبطة” على الرسوم وكذلك رسم اليد الكبيرة والفم الكبير حيث قد تدل هذه الأشكال على تعرض الطفل للعنف.