تعد كلمة إلى من بين الكلمات التي كثيرًا ما يستعملها متكلمو اللغة العربية لكنهم قلما يتوقفون عند أصولها وخصائصها الصرفية والمعجمية. وقد يكون لدى البعض تساؤلات بخصوص إمكانية وقابلية جمع كلمة إلى ومن ثمة إيجاد هذا الجمع وطريقة صياغته.
جمع كلمة إلى
كلمة إلى تعني في القاموس العربي حرف خافض وهو مُنتهى لابتداء الغاية، فحينما تقول: خرجت من الكوفة إلى مكة، فجائز أَن تكون دخلتها، وجائز أَن تكون بلغتها ولم تدْخُلها لأَن النهاية تشمل أَول الحد وآخره، وإنما تمنع من مجاوزته، أما عن الجمع الصحيح لها هو آلاءٌ.
جمع المذكر السالم
الجمع: اسم ناب عن ثلاثة فأكثر، بزيادة في آخره، مثل ( مدرس، مدرسات ) أو تغيير في بنائه مثل (أطفال، وكُتُب، ورؤساء) فالأول يسمى الجمع السالم، والثاني يسمى الجمع المكسر (جمع التكسير). وينقسم السالم إلى مذكر ومؤنث، وينقسم جمع التكسير إلى جمع قلة وجمع كثرة كما سيأتي الحديث عنه.
تعريف جمع المذكر السالم
هو ما دل على الجمع المذكر من غير تغيير في بناء مفرده مثل معلمون، ومهندسون، وكاتبون (مفرده سلم من التغيير).
شروط ما يجمع جمع المذكر السالم
يجمع الاسم جمع مذكر سالما إذا كان علماً (لا نجمع طفلاً هذا الجمع لأنه ليس علماً) مذكراً: (لا نجمع سعاد هذا الجمع لأنه ليس مذكراً) عاقلاً: (لا نجمع أسداً هذا الجمع لأنه ليس عاقلا) خال من التاء في آخره: (لا نجمع حمزة هذا الجمع لأن في آخره تاء). خال من التركيب: (لا نجمع عبد الله أو سيبويه لأنهما علمان مركبان).
والجدير بالذكر، أن السلف والخلف من علماء العربية يجمعوا على أن النحو والصرف أهم علوم اللغة فهما مفتاح بقية العلوم اللغوية والشرعية وغيرهما من العلوم. وعلم النحو هو” علم بأصول تعرف بها أحوال الكلمات العربية من حيث الإعراب والبناء”، وذلك يكون في الجملة أو التركيب وما يقتضيه من رفع أو نصب أو جر أو جزم أو بقاء على حالة واحدة. أما علم الصرف فهو “علم بأصول تعرف بها صيغ الكلمات العربية وأحوالها”