يعتبر “وضع الطيران” من الخيارات الشائعة الموجودة في معظم الهواتف الذكية اليوم وهو مصمم ليجعل الجهاز ملائما للاستخدام أثناء الطيران على الرغم من أن اسمه يوحي بوجود تأثير مباشر على الطائرات إلا أن الأدلة العلمية لا تدعم هذه الفكرة بشكل قوي.
وضع الطيران: تعريفه وأهميته
عند تفعيل وضع الطيران يتم إيقاف جميع الاتصالات اللاسلكية في الجهاز وهذا يشمل الشبكات الخلوية Wi-Fi والبلوتوث بالإضافة إلى نظام تحديد المواقع (GPS) لكن بعد تفعيل هذا الوضع يمكن للمستخدم إعادة تفعيل بعض هذه الميزات بشكل فردي مع استمرار إيقاف الشبكة الخلوية.
وضع الطيران الخطير
ظهر وضع الطيران لأول مرة في أوائل الألفية مع تطور الهواتف المحمولة إلى أدوات متعددة الاستخدامات بدلا من إيقاف تشغيل الجهاز بالكامل، أصبح من الممكن الحفاظ على تشغيله مع منع تبادل المعلومات عبر الشبكات اللاسلكية وهذا يتماشى مع التشريعات التي تحظر استخدام الأجهزة الإلكترونية في الطائرات بدعوى أن الإشارات اللاسلكية قد تتداخل مع الأنظمة الهامة للطائرة.
رغم ذلك من المثير للاهتمام أنه لا توجد أدلة قوية تشير إلى أن استخدام الهواتف المحمولة يشكل خطرا حقيقياً على الطائرات لم تسجل أي حالة تحطم طائرة ناتجة عن تداخل إشارات الهواتف والوحيد المعروف هو حادثة تتعلق بجهاز DVD كان يرسل إشارات لاسلكية.
في النهاية يبقى وضع الطيران إجراء احترازيا يتم اتباعه في معظم الرحلات الجوية لكن الحاجة الفعلية له قد تكون أقل مما يعتقد.