“ضحكو علينا 5000 سنة”.. عالم أثــار يكشف اللغز السحرى الرهيب لطريقة بناء الأهرامات المصرية بعد الاف السنين.. صدمة ضـاع عمرنا قبل مانعرفها!!

على الرغم من مرور آلاف السنين وعدم تمكن العلماء من الوصول إلى تفسير نهائي لطريقة بناء الأهرامات، توصل فريق من العلماء من جامعة أمستردام إلى اكتشاف رائد حول كيفية بناء المصريين القدماء للهرم الأكبر في الجيزة وتمثل هذه الأهرامات واحدة من أعظم إنجازات الحضارة المصرية القديمة، حيث ظل الهرم الأكبر أطول هيكل في العالم لأكثر من 3800 عام، بارتفاع يبلغ 147 مترًا.

عالم أثــار يكشف اللغز السحرى الرهيب لطريقة بناء الأهرامات المصرية

تركز فريق الفيزيائيين، بقيادة الدكتور دانييل بون، على لوحة جدارية تعود إلى عام 1900 قبل الميلاد، والتي وجدت في مقبرة تحوت حتب وتظهر هذه اللوحة 172 رجلاً يحركون تمثالًا باستخدام حبال مربوطة بمزلجة، مما يسلط الضوء على تقنية قديمة لبناء الأهرامات ولاحظ الفريق أن هذه اللوحة تتضمن عناصر تتعل فباستخدام الماء في تسهيل حركة المزلجة، حيث يمكن رؤية الماء على الرمال حولها، مما يوحي بأن استخدام المياه كان جزءًا من العملية.

تجربة الفريق

بسبب فضولهم العلمي، قرر الفريق إجراء تجربة خاصة بهم لبناء هرم صغير الحجم في مصر وخلال تجربتهم، وجدوا أن جفاف الرمال يشكل عقبة كبيرة، حيث تتكون كتل رملية تجعل الحركة أكثر صعوبة. لكن عند إضافة كمية مناسبة من الماء، بقيت الرمال ناعمة وسلسة، مما سهل حركة المزلجة.

قال بون في مقابلة مع مجلة “لايف ساينس”: “إذا كنت تستخدم الرمال الجافة، فلن تعمل بشكل جيد ولكن إذا كانت الرمال رطبة جدًا، فلن تعمل أيضًا. هناك صلابة مثالية”.

أهمية الماء في البناء

لم يكن يُعتقد سابقًا أن استخدام المياه كان له أي تأثير عملي في عملية البناء، بل كان يُعتبر احتفاليًا فقط ولكن نتائج الفريق كشفت أن إضافة الماء تقلل الاحتكاك بين الرمال، مما يسهل حركة الأجسام الثقيلة. وأشار الفريق إلى أن “قوة السحب تقل بنسبة تصل إلى 50% عند استخدام الرمال الرطبة بدلاً من الرمال الجافة”، مما يعني أن المصريين كانوا بحاجة إلى نصف العدد من الرجال لسحب الزلاجة على الرمال الرطبة.

هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة لفهم كيفية بناء الأهرامات، حيث يشير إلى أن استخدام الماء كان له دور حيوي في تسهيل حركة الأحمال الثقيلة ويكشف هذا البحث عن براعة المصريين القدماء وابتكاراتهم الهندسية، ويعزز من قدرتهم على بناء تلك المعالم العظيمة التي لا تزال تدهشنا حتى اليوم.