إعصار نادين يثير القلق: هل يؤثر على السواحل المصرية؟ تفاصيل جديدة حول الحالة الجوية في فلوريدا بعد ميلتون

إعصار نادين أصبح حديث الساعة بعد أن بدأ يتشكل مؤخرًا في المحيط الأطلسي، مما أثار قلق الكثيرين حول تأثيره المحتمل على بعض المناطق، خاصة دول المغرب العربي. يأتي ذلك في ظل الخسائر الكبيرة التي خلفها إعصار ميلتون في ولاية فلوريدا الأمريكية، مما جعل الأنظار تتجه نحو الإعصار الجديد وتبعاته المحتملة.

تأثير إعصار نادين على دول المغرب العربي

تأثير الإعصار على دول المغرب العربي

أفادت الدكتورة منار غانم، عضو هيئة الأرصاد الجوية، بأن تأثير إعصار نادين لن يصل إلى الأراضي المغربية أو التونسية بشكل مباشر، إلا أنه من المتوقع أن يحدث اضطرابات جوية عنيفة في تلك المناطق. وذكرت أن هناك احتمالية لسقوط أمطار غزيرة ورعدية، نتيجة تأثير منخفض مداري قادم من المسطحات المائية القريبة. وستختلف كميات الأمطار وشدتها من منطقة إلى أخرى، نتيجة العوامل الجغرافية والمناخية المتنوعة، خاصة يومي الاثنين والثلاثاء من هذا الأسبوع.

الحالة الجوية في فلوريدا

من جهة أخرى، يُذكر أن إعصار ميلتون قد أثر بشكل كبير على ولاية فلوريدا، حيث أسفر عن العديد من الخسائر البشرية والمادية. فخلال نهاية الأسبوع الماضي، تابعت وكالات الأنباء العالمية تطورات الحالة الجوية في الولاية، حيث كانت هناك تحذيرات من الأمطار الغزيرة والرياح القوية. ويأمل السكان في أن تتمكن السلطات المحلية من التعامل مع الأوضاع بشكل سريع وفعال لتخفيف الأضرار الناجمة.

ماذا عن السواحل المصرية؟

هل يؤثر علي السواحل المصرية؟

أما بالنسبة للسواحل المصرية، فقد أكدت الدكتورة غانم أنه لن يكون هناك أي تأثير مباشر لـ إعصار نادين على مصر. الأجواء هناك ستشهد بعض التغييرات، إذ من المتوقع هطول أمطار متوسطة وخفيفة على شمال الوجه البحري ومناطق متفرقة من السواحل الشمالية. ويرجع ذلك إلى تأثير كتل هوائية شمالية قادمة من جنوب غرب القارة الأوروبية، والتي تتزامن مع امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا.

توقعات الهيئة الوطنية لدراسة المحيطات

وعلى صعيد متصل، أعلنت الهيئة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي الأمريكية المعروفة بـ”نوا”، أن موسم شتاء 2024-2025 سيكون موسمًا نشطًا بالنسبة للعواصف الاستوائية. من المتوقع أن يشهد هذا الموسم تشكيل ما بين 12 إلى 17 عاصفة استوائية، تتراوح قوتها بين الفئتين 5 و8، وقد تتحول بعضها إلى إعاصير. وهذا ما يعكس تغيرات مناخية كبيرة يمكن أن تؤثر على مناطق واسعة، بما في ذلك المغرب العربي ودول أخرى.

ختامًا، مع اقتراب إعصار نادين، يجب على الدول المعنية أن تكون في حالة تأهب واستعداد للتعامل مع أي تغيرات جوية مفاجئة، خاصة في ظل تغير المناخ الذي أصبح يفرض نفسه على الساحة. إن الاستعداد الجيد والتعاون بين الجهات المختصة سيكونان حاسمين في مواجهة التحديات المناخية المقبلة.