أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن خالص تعازيه لأسر وأحباء ضحايا حادث أتوبيس طلاب جامعة الجلالة، الذي احزن قلوبنا جميعا، مؤكدا أنه رغم التطور الكبير الذي شهده الطريق إلا أن حوادث الطرق لا تزال تحدث في هذا القطاع، على الرغم من انخفاض وتيرة حدوثها في الآونة الأخيرة وذلك استجابة للعديد من الطلبات التي تم تقديمها خلال المؤتمر الصحفي اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
مراقبة سائقين الاتوبيسات
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة التركيز بشكل أكبر على مراقبة السائقين والتأكد من وجود عمليات تفتيش دورية مستمرة، وخاصة لسائقي الحافلات للتأكد من سلامة الركاب على الطرق، وعدم الاكتفاء بربطها بتوقيت تجديد رخصة القيادة لضمان عدم تكرار حوادث مؤلمة من هذا النوع، مثل حادث الجلالة الذي ثبت أنه بسبب خطأ بشري من قبل سائق الحافلة وسنتحرك بسرعة في هذا الموضوع للحد من هذا النوع من الحوادث.
تنفيذ مشروعات التنمية والبنية التحتية
وفيما يتعلق بإنشاء آلية لتمويل دراسة وتنفيذ مشروعات التنمية والبنية التحتية في دول حوض النيل، أوضح رئيس مجلس الوزراء أنه في إطار رؤية مصر وقوتها الناعمة وتوجهاتها الإستراتيجية في الدول الأفريقية خاصة دول حوض النيل اتفق مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم على اعتماد آلية لمساعدة دول حوض النيل، في إطار الشراكة والتعاون مع هذه الدول، في ضوء دور مصر في إجراء كافة الدراسات لتمويل وتنفيذ مشاريع لسكان هذه الدول.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولى أن هذه المشروعات تأتي في إطار خدمة الاقتصاد المحلي وتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان هذه الدول، مما سيسهم في دعم القوة الناعمة لمصر في القارة الأفريقية، مشيرًا في هذا الصدد إلى أننا نتذكر مصر دائمًا كان لها حضور قوي للغاية في أفريقيا في الخمسينيات والستينيات، ثم عادت بقوة اعتبارًا من عام 2014 وستساهم هذه الآلية في مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين مصر ودول حوض النيل.
وفي الوقت نفسه، أوضح الدكتور مصطفى مدبولى أن مصر لديها الوكالة المصرية للشراكة وهذا يساعد في خدمة الدول الأفريقية بشكل عام، لكن هذه الآلية ستشكل تحديا لدول حوض النيل.