تعد عادة السهر، التي تتضمن البقاء مستيقظًا حتى ساعات متأخرة من الليل، سمة شائعة بين الكثيرين لأسباب متعددة، تشمل العمل والدراسة والترفيه ومع ذلك، فإن لهذه العادة تأثيرات سلبية تتراكم مع الوقت وتؤثر بشكل ملحوظ على جودة الحياة.
تأثيرات السهر على الصحة
أشارت مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية إلى أن آثار السهر تمتد لتشمل الجوانب الجسدية والنفسية على حد سواء، مما يستدعي اتخاذ تدابير صحية لتحسين جودة النوم. من بين أبرز الأضرار الناتجة عن السهر:
ضعف الجهاز المناعي: يؤدي نقص النوم إلى تراجع قدرة الجسم على محاربة الفيروسات والالتهابات، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
اضطراب توازن الهرمونات: يؤثر السهر على الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الجوع والشبع، حيث يزيد من إفراز هرمون الجريلين الذي يحفز الشهية، بينما يقلل من هرمون اللبتين الذي يمنح الشعور بالشبع، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن.
صحة القلب: تشير الدراسات إلى أن قلة النوم تعزز مخاطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، نتيجة لزيادة مستويات هرمون التوتر الكورتيزول.
زيادة التوتر والقلق: يسهم النوم غير الكافي في زيادة مستويات التوتر، مما يؤثر على التركيز واتخاذ القرارات، وقد يؤدي إلى تقلبات مزاجية وعدم القدرة على التعامل مع التحديات اليومية.
الإصابة بالاكتئاب: يعتبر الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم أكثر عرضة للاكتئاب، حيث أن السهر يحد من إفراز الهرمونات المرتبطة بالسعادة مثل السيروتونين، مما يعزز مشاعر الحزن والانزواء.
تراجع وظائف الدماغ: النوم ضروري لتعزيز القدرة على التركيز والتعلم، بينما السهر يؤثر سلبًا على الذاكرة والقدرة على استيعاب المعلومات.
نصائح للتقليل من أضرار السهر
لتقليل الأضرار المرتبطة بالسهر، يُنصح باتباع نمط حياة صحي يضمن الحصول على قسط كافٍ من النوم. إليك بعض النصائح المفيدة:
تحديد مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ: حاول الالتزام بجدول نوم منتظم حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
تجنب الكافيين قبل النوم: يُفضل عدم تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، مثل القهوة والشاي، قبل عدة ساعات من موعد النوم.
تهيئة بيئة النوم: احرص على أن تكون غرفة النوم هادئة، مظلمة، وذات درجة حرارة مريحة، مما يعزز جودة النوم ويقلل من تأثير السهر على صحتك.