في خبر مفاجئ له تأثيرات اقتصادية كبيرة على مستوى الشرق الأوسط والعالم أعلنت الحكومة المصرية عن اكتشاف خمس آبار بترولية جديدة تحتوي على احتياطي يقدر بحوالي 100 مليون برميل، يأتي هذا الاكتشاف في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية زيادة في الطلب على الطاقة ما يجعل من هذا الكشف خطوة محورية لتعزيز الاقتصاد المصري والعودة إلى التنافسية في سوق النفط العالمي، لطالما كان البترول أحد أهم الموارد الطبيعية التي تسهم بشكل رئيسي في تعزيز الاقتصاد المصري حيث يشكل أحد مصادر الطاقة الأساسية على المستوى المحلي والدولي، ومنذ سنوات طويلة، تسعى الحكومة المصرية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من النفط والغاز وذلك من خلال استكشاف حقول جديدة وحفر آبار إضافية لتعزيز الإنتاج المحلي.
تفاصيل الاكتشاف الجديد
الأبار الجديدة تقع في منطقة خليج السويس حيث أعلن وزير البترول والثروة المعدنية، خلال زيارة ميدانية للموقع أن الاكتشاف جاء نتيجة لتنفيذ مشروع حفر آبار جديدة بعمق كبير. تشير التقديرات إلى أن هذه الآبار تحتوي على احتياطي يقدر بنحو 100 مليون برميل من النفط الخام، هذه الكميات وإن كانت متواضعة مقارنة باحتياطيات دول أخرى إلا أنها تمثل إضافة ضخمة للاقتصاد المصري في وقت حساس من تزايد الطلب العالمي على الطاقة.
وفي ذات السياق تخطط شركة “جابكو” للبترول التي تتولى العمليات في المنطقة لتنفيذ خطط موسعة لتعزيز الإنتاج من هذه الآبار الجديدة مع التوقعات بزيادة الإنتاج إلى 15 ألف برميل يوميًا في النصف الثاني من العام المقبل، وهذه الزيادة سوف تساهم في تعزيز صادرات مصر من النفط وهو ما سوف ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني.
الاستثمارات المطلوبة لتعزيز الإنتاج
على الرغم من الفرص الاقتصادية الكبيرة التي يفتحها الاكتشاف فإن تنفيذ المشاريع الجديدة يتطلب استثمارات ضخمة، بحسب التقديرات يتطلب هذا المشروع استثمارًا مبدئيًا يبلغ حوالي 226 مليون دولار أمريكي، تشمل هذه الاستثمارات تكاليف حفر الآبار وبناء المنشآت اللازمة لاستخراج النفط ومعالجته وتصديره.
لذلك يتوقع أن تشهد مصر موجة من التعاون بين الشركات المصرية والدولية المتخصصة في قطاع الطاقة لتلبية متطلبات تطوير الحقول الجديدة، هذا التعاون سوف يسهم في تعزيز الخبرات المحلية في مجالات الحفر والإنتاج إضافة إلى تأمين نقل التكنولوجيا الحديثة وتطوير بنية تحتية متكاملة.