لا تزال الحضارة المصرية القديمة محط اهتمام العلماء حول العالم، نظرا لتقدمها في العديد من المجالات، ومع استمرار أعمال التنقيب، يكشف الباحثون عن أسرار جديدة تعكس عظمة المصريين القدماء، و تعد مصر واحدة من الدول التي تشهد نشاطا مستمرا في مجال التنقيب الأثري، نظرا لما تحويه من كنوز أثرية لا تحصى، مما يجعلها مركز اهتمام عالمي للاكتشافات المتوالية، و سنستعرض من خلال موقع بوابة الزهراء الإخبارية أبرز التفاصيل حول هذه الاكتشافات.
شراكة البعثة بين مصر وفرنسا
أعلنت بعثة أثرية مصرية فرنسية مؤخرا، بالتعاون مع المجلس الأعلى للاثار، عن اكتشاف أثري ضخم، وقد أسفرت عمليات التنقيب عن العثور على مجموعة من اللوحات والنقوش الفريدة المرتبطة بالملوك أمنحتب الثالث، وتحتمس الرابع، وبسماتيك الثاني، وإبريس، و يعد هذا الاكتشاف إضافة مميزة إلى قائمة الاكتشافات الأثرية التي تبرز عظمة الفراعنة وإنجازاتهم.
جزر كونوسو القديمة
اكتشفت هذه الاثار الحديثة في جزيرة كونوسو، وهي جزيرة صغيرة تقع في بحر إيجه وتتبع لليونان، و تتميز الجزيرة بجمال طبيعتها وسواحلها الرائعة، فضلا عن تاريخها العريق وثقافتها الغنية، و يذكر أن هذا الموقع الأثري يعتبر من أهم المواقع الجرانيتية تحت مياه نهر النيل، وقد تم اكتشافه لأول مرة خلال عمليات إنقاذ معابد النوبة في ستينيات القرن الماضي، مما يضيف بعدا تاريخيا وجغرافيا هاما للاكتشاف.
اكتشافات في اسوان
أفاد هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الاثار، بأن هذا الاكتشاف يعود إلى عام 550 قبل الميلاد، ويقع تحت مياه النيل في مدينة أسوان، و تعد هذه المرة الأولى منذ سنوات يتم فيها الكشف عن اثار تحت مياه النيل، حيث كانت هذه الاثار مدمجة مع صخور الجبال المحيطة بقاع النهر، و يضفي هذا الاكتشاف بعدا جديدا لفهم تاريخ المنطقة، ويوسع نطاق المعرفة بالحضارة المصرية القديمة.