“قناة السويس في خطر” .. بديل قناة السويس يواصل التوسع … 4 كاسحات جديدة قد تنضم للأسطول 

يشهد عالم الملاحة البحرية تحولات جذرية، حيث بدأت بدائل قناة السويس في الظهور وهذا يشكل تهديدًا وخطرًا حقيقيًا عليها حيث سوف يتم كسر احتكارها، ونظرًا لمدى التوسع الملحوظ والكبير في شبكات التجارة العالمية بدأت بعض الدول في السعى نحو تأمين طرق بديلة تكون أكثر أمنًا ليتم نقل بضاعتها من خلالها، وفي صدد ذلك يظهر خبر انضمام أربع كاسحات جديدة إلى الأسطول، ولكن يظل السؤال هل سيتم سحب البساط من أسفل أقدام “قناة السويس”. 

روسيا تستبدل قناة السويس بممر آخر 

لم ترغب روسيا في التعرض للعقوبات الغربية التي تنتج عن مرور صادراتها من الطاقة عبر الممرات المعروفة، ولذلك عملت على تأسيس ممر يدون بديلًا لقناة السويس واطلقت عليه اسم “طريق بحر الشمال” أو “ممر الملاحة الشمالي الشرقي”، وقد تم عمل تجربة استخدام لهذا الممر حيث عبرت ناقلات مشحونه بشاحنات النفط، والتي بعد أن نجحت اتجهت موسكو إلى إلى رفع أعداد أسطول كاسحات الجليد بما يحقق لها الخطط والمشاريع الموضوعة من أجل التحول إليه بشكل شامل وهذا يأتي في صدد تحسين جودة التجارة بين روسيا واقتصاد الدول الآسيوية الكبرى وبشكل خاص دولة الصين، وبحسب ما تم الإعلان عنه أن عبر “منصة الطاقة المتخصصة” أن ممر الملاحة الشمالى الشرقي تلقي ما يقارب 79 رحلة حتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، ويذكر أن الناقلات الروسية المعبأة بالنفط هاجرت بالتدريج قناة السويس.

مميزات طريق بحر الشمال 

وضعت روسيا في هذا الممر مجموعة من المميزات التي جعلته خيار جذاب للشحن البحري وعلى إثر ذلك اكتسب شهرة جيدة في عالم التجارة العالمية، وجاءت المميزات فيما يلي:

  • يربط بين قارتي أوروبا وآسيا عبر مسافة قصيرة نسبيًا.
  • يبدأ من الحدود الروسية الأوكرانية تحديدًا من بحري بارنتس وكارا، كما أن يعبر بأربع بحار متفرعة من المحيط المتجمد الشمالي، ونهايته تكون عند مضيق بيرنغ.
  • وفر ما يُقارب خمسون بالمائة من المسافة التي تستغرقها الناقلات عند المرور في قناة السويس أو بنما.

حول مشروع طريق بحر الشمال 

لم تؤسس روسيا هذا المشروع بمفردها ولكن استعانت بشريك مثالي لها والذي تمثل في “دولة الهند” وذلك تبعًا لاختيار شركة روساتوم الروسية وكان ذلك نتيجة أن نيودلهي تحقق استفادة كبيرة من النفط والغاز الذي يخرج من موسكو بأسعار قليلة، والآن تقوم موسكو بعمل دراسة وتقييم حول إسناد عدد أربع كاسحات جليد ويعتمد هذا المخطط أن يتم توحيدها في الأسطول المخصص لممر البحر الشمالي الذي ينتمي لشركة روساتوم ومنه تصل إلى حوضي بناء سفن هنديينن وجاء ذلك تعزيزًا للتعاون بين روسيا والهند والذي من المتوقع أن يأخذ مسارًا جديدًا لتوسع امتداد الصادرات من الوقود الأحفوري، وربما تبلغ تكاليف بناء الكاسحات إلى سبعمائة وثلاثة عشر مليون دولار وتم الاتفاق عليها في صدد زيارة رئيس الهند “ناريندرا مودي” إلى موسكو بحلول يوليو الماضي بغرض تحسين مستوى التعاون في مختلف قطاعات الطاقة، وما جعل روسيا تتجه نحو أحواض بناء السفن هو ما تعرض له اقتصادها المحلي من تأثيرات في عمليات التوريد المتسلسلة.

أسباب اختيار روسيا للهند لتأسيس الممر الجديد

  • قامت شركة روساتوم الروسية بتكليف فريق من موظفيها لإجراء تقييم حول أحواض البناء الهندية، وتوصل الفريق إلى أن التعاون مع نيودلهي من شأنه أن يحقق فرص مستقبلية رائعة في مجال الشحن أو بناء السفن.
  • سيكون لهذا الممر تأثير على تضخيم حجم الواردات إلى الهند من النفط وأيضًا الغاز المسال والفحم القادم من روسيا.
  • تقوم الهند بالسعى في تقديم الدعم لقطاع بناء وتشييد والسفن والكاسحات داخل روسيا لاختبار مدى قدرتها على تطوير المياه القطبية مما يجعلها المصدر المستقبلي لدعم طلبات بناء السفن.
  • بعد تفادي أحواض بناء السفن الأوروبية  التعامل مع روسيا خوفًا من وقوع العقوبات عليها، كانت الهند هي الشريط المثالي.

طرق التجارة البحرية القصيرة والطويلة

سنوضح بعض التفاصيل الخاصة حول طريق بحر الشمال الذي انشأته روسيا وطريق قناة السويس واللذان أصبح لهما أهمية تجارية عالمية.

  • اتخذت روسيا من طريق بحر الشمال طوق نجاة لها، وذلك لكي تحافظ على مستوى صادراتها، وتسعى لنقل شاحنات تعادل مائة وخمسون مليون طن وذلك بحلول عام 2030، ولرؤية ذلك على أرض الواقع يتبعن على موسكو بناء خمسون كاسحة وسفينة جليدية مما يجعل لديها القدرة على المرور في الأماكن شبهة المتجمدة.
  • تسعى روسيا إلى جعل طريق بحر الشمال ممر أساسي للتجارة الصينية الروسية، حيث انه تلقي ما يقارب 2.38 مليون طن كانوا فقط خلال تسعة وسبعون رحلة.
  • طوله يبلغ 5.600 كيلومتر وهذا يعزز أهميته بالنسبة للهند وتزيد من تهديده لقناة السويس.
  • المرر البديل لقناة السويس يقصر المسافة بين قارتي أوروبا وآسيا إلى ثلاثة عشر ألف كيلومتر، فضلًا عن أن قناة السويس تقدم مسافة تعادل واحد وعشرون ألف كيلومتر.