في العديد من الثقافات القديمة، لم يكن الناس يذهبون إلى الجنة بعد الموت، بل كانوا يذهبون إلى أعماق الأرض ووفقا لمعتقدات الإغريق القدماء، كان هيديس هو من يحكم العالم السفلي، ولعل هذا هو السبب وراء سحرهم وخوفهم من كل ما يتعلق بالأعماق سنتحدث اليوم عن أعمق المباني تحت الأرض، ونؤكد على رغبتك في زيارة هذه الأماكن، إذا كنت تمتلك الشجاعة للقيام بذلك.
مدينة تحت الأرض
افتُتح هذا المنجم لأول مرة في عام 1970، ويحتوي على أكثر من 650 ميلاً من الأنفاق الحفرية يقوم العمال في هذا المنجم بالبحث والتنقيب عن طبقات من الملح والبوتاس التي تكونت منذ حوالي 250 مليون سنة، نتيجة لتبخر بحر يُعرف ببحر زخستين القديم.
بالإضافة إلى التعدين، يعتبر هذا المنجم بمثابة مركز للعلوم تحت الأرض منذ التسعينيات حيث يقع مختبر “بلوي” تحت الأرض، وهو عبارة عن مدينة كبيرة تصل عمقها إلى حوالي 950 متراً، ومحجوبة تماماً عن الأشعة الكونية بمقدار مليون ضعف.
ويعمل في هذا الموقع حوالي 500 شخص جميع العلماء في هذا المختبر يجرون أبحاثاً حول ما يعرف بالكتلة المفقودة في الكون، وهي المادة المظلمة الموجودة في أعماق هذا المنجم، وقد يستغرق البحث عنها عدة سنوات، يتخللها إجراء العديد من الدراسات الجيولوجية وتحليل طبقات الأرض.