مايكل نجيب، عالم مصري بارز في مجال علوم المواد، بدأ رحلته التعليمية في جامعة القاهرة حيث تأثر بالعديد من أساتذته الذين شكلوا جزءا مهما من تطوره الأكاديمي، و خلال سنوات دراسته الجامعية، واجه حادثة محورية أسفرت عن تعيينه معيدا في الجامعة، ما فتح أمامه ابوابا جديدة للتعمق في مجال تخصصه، و واصل نجيب العمل بجد والتفوق في مجاله، حيث قادته شغفه بالعلم وأبحاثه المستمرة للسفر إلى الولايات المتحدة من أجل متابعة دراسة الدكتوراه في جامعة دريكسيل، وهناك حقق اكتشافا أكاديميا غير مسار حياته العلمية، ومن خلال موقعنا بوابة الزهراء الاخبارية سنتعرف على التفاصيل.
المنحة الدولية وقرار البقاء في الولايات المتحدة
في عام 2014، توجه نجيب إلى جامعة دريكسيل للدفاع عن أطروحته لنيل درجة الدكتوراه، وكان يخطط للعودة إلى مصر بعد إنهاء مرحلة ما بعد الدكتوراه، و تقدم للحصول على زمالة يوجين فيجنر، التي تحمل اسم العالم الحائز على جائزة نوبل وأول مدير للأبحاث في مختبر أوك ريدج الوطني، وهو أحد أكبر مختبرات وزارة الطاقة الأمريكية، و يعتبر نجيب هذه الزمالة إنجازا مهما، حيث قدمت له فرصا فريدة للتعلم والتواصل المهني، و بعد قبوله للزمالة، قدم طلبا لجامعة القاهرة لتمديد إجازته، إلا أن الجامعة رفضت طلبه وأصدرت قرارا بفصله، و رغم شعوره بالانتماء إلى جامعة القاهرة، أدرك أن قرار الفصل كان دافعا للبقاء في الولايات المتحدة واستكشاف مسارات جديدة.
مطالبة جامعة القاهرة بتسديد التكاليف
في يناير 2016، تلقى مايكل نجيب إخطارا من السفارة المصرية في واشنطن يطالبه بسداد التكاليف المتعلقة بإجازته الدراسية، بناء على قرار اللجنة التنفيذية للبعثات، التي حملته النفقات اعتبارا من أبريل 2015، و يعود سبب ذلك إلى تجاوزه المدة القانونية المحددة للبقاء خارج الوظيفة، حيث يسمح القانون المصري بفترة إجازة لا تتعدى عامين بعد التخرج، و رغم إمكانية التحايل على القرار، فضل نجيب احترام القوانين، مما انعكس إيجابا على مسيرته المهنية، إذ مكنه البقاء في الولايات المتحدة من تحقيق إنجازات علمية مميزة وفتح افاق جديدة.