كشفت وكالة ناسا الأمريكية عن دخول الشمس مرحلة “ذروة النشاط الشمسي” حيث تصبح الشمس كرة ملتهبة تطلق كميات هائلة من الطاقة نحو الأرض ما يؤثر على العديد من الأنظمة التي تعتمد على التكنولوجيا.
تعطيل الإنترنت والأقمار الصناعية
وأوضحت وكالة ناسا الدولية الأمريكية أن النشاط الشمسي قد يتسبب في تعطيل الإنترنت والأقمار الصناعية بما في ذلك نظام تحديد المواقع GPS، بالإضافة إلى انقاع الإنترنت والذي يستمر لأسابيع، فبالرغم من أن الحياة اليومية قد لا تتأثر بشكل مباشر إلا أن التقنيات التي تعتمد على الإنترنت قد تتأثر بشكل كبير.
وخلال هذه الفترة ستزداد الفرص لرؤية الشفق القطبي وهي ظاهر ناتجة عن العواصف الشمسية التي تطلق طاقة كبيرة من الشمس، هذه الظواهر التي تزين سماء الليل بألوان رائعة ليست فقط جمالية وبل يمكن أن تكون مؤشرا على ما قد يحدث في الفضاء.
الدورة الشمسية تحدث على مدار 11 عاما
وتتزايد وتتناقص الدورة الشمسية التي تمتد على حوالي 11 عاما فإن الدورة الحالية التي بدأت في عام 2019 تبدو أقصر ما يعني أن ذروة النشاط الشمسي قد تصل لفترة أطول من المعتاد، ومن المتوقع أن تستمر العواصف الجيومغناطيسية المتكررة والقوية حتى عام 2026، ما يتطلب من الجميع أن يكون على أهبة الاستعداد وفقا لوكالة ناسا.
وتنتج العواصف الشمسية عن الطاقة التي تطلقها الشمس، وهي نجمة قزمية صغراء تدور على بعد نحو 93 مليون ميل عن الأرض، ويشير العلماء إلى أن الانفجارات المفاجئة للجسيمات والطاقة والمجالات المغناطيسية يمكن أن تسبب اضطرابات في المجال المغناطيسي للأرض الذي يحمي سطح الكوكب من التأثيرات الضارة.
وتعرف هذه الاضطرابات الجيومغناطيسية ويمكن أن تكون لها تداعيات على الكثير من الأنظمة على الأرض بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي وتأثيرات أخرى على الراديو.