في حدث غير مسبوق أعلنت السلطات المصرية عن اكتشاف مذهل يعدّ من أكبر مناجم الماس في العالم، مما أثار دهشة المواطنين والخبراء على حد سواء ، ويتضمن هذا الاكتشاف الغني بالموارد فرصة جديدة لدعم الاقتصاد المصري وزيادة الاستثمارات في قطاع التعدين ، وسيتناول هذا المقال تفاصيل هذا الاكتشاف وأثره المحتمل على الاقتصاد المحلي والعالمي، بالإضافة إلى التحديات التي قد تواجه البلاد في استغلال هذه الثروة الطبيعية.
تفاصيل استكشاف منجم الماس في مصر وأهميته التاريخية
لفترة طويلة ارتبط الماس بشكل أساسي بصخور الكمبرليت التي يُعتقد أنها تتكون في فترات جيولوجية قديمة ، وفي عام 1966 وضع الباحث كليفورد فرضية راسخة تفيد بأن الكمبرليت لا يظهر إلا في الرسائخ القارية القديمة ، ورغم الشكوك التي أحاطت بوجود هذه الصخور في الصحراء الشرقية بمصر أثبتت الأبحاث الحديثة أن الماس يمكن أن يتشكل في مجموعة متنوعة من الصخور ، ويعود تاريخ المعرفة المصرية القديمة بالماس إلى كتابات بليني الكبير في القرن الأول الميلادي حيث أشار إلى “الماس العربي” الذي يشبه الماس الهندي ، وهذه الإشارات تعزز من فرضية أن المصريين القدماء كانوا على دراية بالماس وأن هناك احتمالات لوجوده في الصحراء العربية.
اكتشافات جديدة في مجال الالماس
يعتبر الدكتور فيليكس كامنسكي من الأسماء البارزة في أبحاث الماس اليوم أظهرت الأبحاث التي أجراها أنه لا يتعين وجود بيئات جيولوجية معينة لظهور الكمبرليت الحاوي على الماس ، وهذا الفهم الجديد قد يفتح آفاقًا جديدة لاكتشاف الماس في مناطق لم تُعتبر سابقًا مصدرًا محتملاً له.
ثروات مصر المعدنية
يؤكد الدكتور علي بركات، الذي يمتلك خبرة تزيد عن 20 عامًا في مجال التعدين أن مصر تمتلك ثروات معدنية هائلة بما في ذلك الماس ، وتشير دراساته إلى وجود أكثر من 200 موقع يحتمل أن تحتوي على الذهب والماس مع آمال كبيرة في أن تصبح مصر واحدة من أكبر الدول في إنتاج الماس في المستقبل القريب ، وتشير الأبحاث إلى أن استخراج الالماس قد يكون أقل تكلفة من استخراج الذهب مما يعزز من الجدوى الاقتصادية لهذا القطاع ، وتم اكتشاف أول عينة للماس في مصر عام 1996 ومنذ ذلك الحين تسعى الجهات المختصة لاستكشاف المناطق الواعدة مثل وادي الزيتون في الصحراء الشرقية.