يعتمد العديد منا على الكافيين، خاصة من القهوة، كوسيلة لزيادة الطاقة والنشاط خلال اليوم ومع ذلك، السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما هو تأثير هذا الاعتماد اليومي على صحة الكبد؟ وفقاً لما ذكره أخصائي التغذية العلاجية أحمد صلاح، قد يكون للقهوة فوائد كبيرة لصحة الكبد إذا تم تناولها باعتدال، ولكن يجب الحذر من الجرعات الزائدة.
حماية الكبد من الأمراض
أوضح “صلاح” أن القهوة السوداء، بشكل خاص، قد تساعد في حماية الكبد من عدة أمراض فهي تحتوي على مادة الكافيين ومضادات الأكسدة، التي تساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل:
1. تليف الكبد
تشير الدراسات إلى أن القهوة قد تلعب دورًا في الحد من خطر الإصابة بتليف الكبد، وهو مرض يؤدي إلى تدمير خلايا الكبد بشكل تدريجي.
2. سرطان الكبد
وأضاف “صلاح” أن بعض الأبحاث قد أظهرت أن شرب القهوة بانتظام قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وهو من أكثر أنواع السرطان خطورة وتأثيرًا على صحة الإنسان.
3. تحسين وظائف الكبد
أشار إلى أن شرب القهوة قد يساهم في تحسين مستويات بعض الإنزيمات الكبدية، والتي تعتبر علامة على صحة الكبد و انخفاض هذه الإنزيمات أو ارتفاعها بشكل غير طبيعي يمكن أن يكون دليلاً على مشاكل صحية في الكبد، وشرب القهوة باعتدال قد يساهم في تنظيم هذه المستويات.
الحذر من الجرعة الزائدة
ورغم فوائد القهوة، إلا أن تناول كميات كبيرة منها يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية، مثل الأرق، التوتر، وزيادة ضربات القلب وهذه الآثار الجانبية قد تؤثر بشكل غير مباشر على صحة الكبد، إذ أن التوتر المستمر وزيادة مستويات القلق قد يؤديان إلى إجهاد الجسم بشكل عام، بما في ذلك الكبد.
تأثير القهوة على المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض كبدية مزمنة، مثل التهاب الكبد الوبائي، نصح “صلاح” بضرورة استشارة الطبيب قبل البدء بتناول القهوة بانتظام وقد يكون هناك تفاعلات سلبية مع الأدوية المستخدمة لعلاج هذه الأمراض، وقد يؤثر الكافيين على فعالية هذه الأدوية.