شهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتشار فيديو مثير يظهر كلبًا يتسلق قمة الهرم الأكبر “خوفو” في محافظة الجيزة مما أثار تساؤلات عدة حول سبب اختياره لهذا المكان الشهير يبدو أن الكلب لم يكن يبحث عن الطعام، بل اختار الهرم كوجهة له.
في تعليقه على هذه الواقعة قال مصدر مسؤول في مصر إن مثل هذه الظاهرة نادرة وغير معتادة، وتعود إلى طبيعة المنطقة المفتوحة حول الأهرامات وأضاف أن دخول الكلاب إلى المنطقة الأثرية طبيعي، حيث يتم تعقيم وتطعيم الحيوانات من قبل جمعية الرفق بالحيوان لضمان صحة الزوار.
وعن سبب عدم منع دخول الكلاب إلى المنطقة الأثرية، أوضح المصدر أن السلطات تخشى من ردود فعل السياح الأجانب، الذين قد يعبرون عن استيائهم من مثل هذه الإجراءات فقد أظهرت الدراسات أن الكثير من السياح يفضلون رؤية الحيوانات كجزء من تجربتهم الثقافية.
هذا الفيديو، الذي يظهر الكلب وهو يتسلق الهرم البالغ ارتفاعه 139 متراً أثار تفاعلاً كبيراً بين رواد التواصل الاجتماعي، الذين تساءلوا عن كيفية تمكن الكلب من بلوغ هذه القمة يعتقد البعض أن هذه الظاهرة يمكن أن تسلط الضوء على أهمية حماية البيئة الطبيعية المحيطة بالمواقع الأثرية، مع ضرورة الحفاظ على توازن بين التراث الثقافي والحياة البرية.
أشار خبراء بيئيون إلى ضرورة تعزيز الوعي حول كيفية التعامل مع الحيوانات في المناطق الأثرية، بما يضمن سلامة الزوار والحيوانات على حد سواء كما قد يتطلب الأمر إجراء المزيد من الدراسات لفهم تأثير وجود الحيوانات على السياحة الثقافية وحماية التراث.