في واقعة أثارت جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، أرسلت تلميذة مصرية رسالة مؤثرة إلى معلمها خلال امتحان اللغة الإنجليزية، تعبر فيها عن مخاوفها وقلقها من الرسوب. الرسالة التي تضمنت عبارات مؤثرة مثل “أرجوك، نجحني” و”حياة أغلى ما لديك” دفعت الكثيرين للتفاعل معها، ما بين تعاطف مع حالتها واعتبار ذلك تعبيراً عن الضغوط التي يواجهها الطلاب.
تُظهر هذه الواقعة كيف يمكن لضغوط الدراسة والامتحانات أن تؤثر على نفسية الطلاب، مما يدفعهم إلى طلب الدعم بطرق غير تقليدية. تثير الرسالة تساؤلات حول نظام التعليم ومدى تأثيره على الشباب، وكذلك عن أهمية الدعم النفسي والتوجيه من قبل المعلمين. في النهاية، تظل هذه القصة تذكيرًا بضرورة مراعاة مشاعر الطلاب والتفاعل معهم بطريقة إيجابية.
تضمنت الرسالة ما يلي: “أرجوك، ساعدني على النجاح، فوالله أمي قد تواجه مشكلة كبيرة. أعلم أنني لم أستعد جيدًا لامتحان اللغة الإنجليزية، لكنني أعدك أن أمي ستدعوك، ودعواتها دائمًا مستجابة. أقسم لك، أرجوك، ساعدني، وحياة أغلى ما لديك، وسأطلب من جدتي أن تدعو لك أيضًا. أرجوك، ساعدني، وحياة أغلى ما لديك، وحياة النبي، أن تعتبرني كابنتك، سأكون في قمة الحزن إذا لم أنجح.”
انتشرت الرسالة على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي في مصر، مما أثار تعاطفاً كبيراً مع الطالبة في مرحلة الشهادة الإعدادية. وفي الوقت نفسه، اعتبر البعض أنه يجب تحقيق العدالة والمساواة بين جميع الطلاب. وقد أوردت بعض المصادر أن المعلم كان يفكر في اعتزال مهنة التدريس نهائيًا بسبب هذه المواقف الصعبة.
تداول رواد موقع “فيسبوك” الرسالة المكتوبة على ورقة الإجابة، وتباينت تعليقاتهم بين السخرية والتعاطف. كتب أحد المستخدمين، سيد عبد الفتاح، تعليقًا يقول فيه: “نجاحها أصبح حرام عليك”. بينما علق تامر عبدالمنعم قائلاً: “نجحوها وخلاص، يعني هي جت عليها”. ومن جانبه، رد مروان علي قائلاً: “ليس من المفترض أن تنجح إذا لم تذاكر، لكن الله أعلم بظروفها، فالكثير من الطلاب يواجهون ظروفًا صعبة قبل الامتحانات تمنعهم من المذاكرة”.