قامت قناة “العربية”، بعرض تقريرًا عن سبب استخدام الحصان كوحدة لقياس قوة المحركات، فماذا وراء هذه القصة؟، الجميع يعرف العبارة الشهيرة “محرك سيارتي كذا حصان”، حيث تستخدم كلمة “حصان” لتمييز مقدار القدرة الفيزيائية للمحرك، ولكن هل تساءلت يومًا عن مدى القدرة التي يمتلكها الحصان العادي؟
سر قياس قوة المحركات بـ الحصان
وفي هذا الصدد، جامعة كالغاري الكندية قدمت إجابة على هذا السؤال، موضحة أن الحصان العادي يمتلك قدرة تبلغ حوالي 15 حصانًا بالقياس الفيزيائي، ويعادل الحصان الواحد 754.7 واط، مما يعني أن قوة المحرك يتم قياسها بالواط، ولكن يبقى السؤال: من أين جاء استخدام “الحصان” كوحدة فيزيائية؟
الفضل في استخدام هذا اللفط يعود إلى المهندس الاسكتلندي جيمس واط، في القرن الثامن عشر واشتهر بابتكاراته في مجال المحركات البخارية، في ذلك الوقت، كانت الأحصنة تعتبر الوسيلة الأساسية للنقل والقيام بالأعمال الشاقة، علاوة على أن استخدم واط الحصان كوحدة لقياس قوة محركاته لتوضيح مدى كفاءتها مقارنة بقوة الأحصنة التي كانت مفهومة بشكل واسع بين الناس في تلك الفترة.
الحصان الفيزيائي
وعلى الرغم أن قدرة الحصان تتجاوز بكثير ما يعرف بـ “الحصان الفيزيائي”، فإن استخدام هذا المصطلح لا يزال قائمًا حتى اليوم بين الأكاديميين والناس العاديين، السبب في ذلك يعود إلى رسوخ دلالة لفظ “الحصان” في الأذهان، مما جعل تغييرها أمرًا صعبًا للغاية، في الأصل، كان استخدام المصطلح جزءًا من استراتيجية ترويجية لجذب الانتباه، لكنه استمر وأصبح جزءًا ثابتًا من المفاهيم الفيزيائية المتداولة.
منذ ذلك الحين، أصبح قياس “الحصان” هو الوحدة الشائعة لقياس قوة المحركات، سواء في السيارات أو الطائرات أو غيرها من الآلات، رغم التطور التكنولوجي الهائل الذي حدث منذ زمن وات.