حذرت وكالة ناسا الفضائية سكان كوكب الأرض من ظاهرة طبيعية نادرة تحدث في الشمس، تتمثل في ذروة النشاط الشمسي التي تحدث كل 11 عامًا وقد أشارت الأبحاث الأخيرة إلى أن هذه الظاهرة قد تؤدي إلى عواصف شمسية شديدة، قد تُحدث أضرارًا جسيمة في شبكة الإنترنت والبنية التحتية التكنولوجية.
وفي مؤتمر عبر الهاتف، أكدت ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، بالإضافة إلى لجنة التنبؤ بالدورة الشمسية، أن الشمس تشهد حاليًا فترة ذروتها، التي قد تستمر لفترة تصل إلى عام وصرح جيمي فيفورز، مدير برنامج الطقس الفضائي في ناسا، بأن زيادة النشاط الشمسي خلال هذه الفترة تعني زيادة عدد البقع الشمسية، مما يوفر فرصة فريدة لدراسة النجم الأقرب إلينا ومع ذلك، فإن لهذه الظواهر تأثيرات ملموسة على الأرض والنظام الشمسي.
هذا ويعتبر نشاط الشمس فرصة رائعة لعشاق الطبيعة، حيث يسهم في تكوين عروض ضوئية مدهشة تُعرف بالشفق القطبي، التي أبهرت الملايين حول العالم في الأشهر الأخيرة ومع ذلك، يتوجب على السلطات اتخاذ تدابير احترازية لحماية الشبكات الكهربائية وأنظمة الاتصالات من المخاطر المحتملة.
يُذكر أن العواصف الشمسية ليست جديدة على كوكب الأرض، لكن التهديد المتزايد للتكنولوجيا الحديثة يستدعي الانتباه الجاد وعلى الرغم من الجمال الذي قد تقدمه هذه الظواهر، إلا أن التحديات التي قد تطرأ على حياتنا اليومية تتطلب استعدادًا وتخطيطًا مناسبين لمواجهة أي تأثيرات سلبية.