“العفريت قدر يكسب المصحح”… عندما قرر طالب صغير أن يصبح مؤلفا بدلا من كونه طالب وكيف أثارت إجابته المدهشة اضحكت المعلم!!

في العصر الحديث، ومع التقدم التكنولوجي، تزايد تنوع أشكال وصيغ الامتحانات وطرق إجابة الطلاب، مما يجعل عملية التقييم أكثر دقة وشمولية، يعتبر اختبار اللغة العربية من أصعب التحديات التي يواجهها الطلاب في مختلف المراحل التعليمية، بدءا من المرحلة الابتدائية وصولا إلى المرحلة الثانوية، يتضمن هذا الاختبار أسئلة تتطلب فهما عميقا للقواعد النحوية ومرونة في التفكير، مما يزيد من الضغوط على الطلاب، ومع ذلك، يبرز بعض الطلاب بقدراتهم المتميزة على تقديم إجابات ممتازة، خاصة في ما يتعلق بإعراب ايات من القرءان الكريم، مما يعكس تفوقهم في اللغة وفهمهم العميق، ومن خلال موقعنا بوابة الزهراء الإخبارية، سنتعرف على التفاصيل.

القصة الملهمة لهذا الطالب

تدور أحداث القصة حول طالب صغير في إحدى الصفوف الابتدائية، حيث تم توجيه سؤال له يتطلب إعراب الاية الكريمة: “بسم الله الرحمن الرحيم خلق الإنسان من عجل”، بينما اعتمد معظم الطلاب على القواعد النحوية التقليدية للإجابة، كان هناك طالب واحد فقط قرر التفكير في السؤال بعمق وطرح إجابة مختلفة تماما عن المتوقع، في ورقة إجابته، أوضح أن كلمة “خلق” تعتبر فعلا ماضيا لا يمكن تجاهل الفاعل فيه، مشيرا إلى أنه لن يستخدم صيغة المبني للمجهول، بل أكد أنه يجب احترام وجود الله سبحانه وتعالى، وبالتالي اعتبر أن صيغة المبني للمجهول غير صحيحة.

رد فعل المعلم من هذا الموقف

أثارت إجابة هذا الطالب إعجاب المعلم، الذي كان مندهشا من عمق تفكيره واحترامه للنصوص الدينية، كتب للطالب عبارة تشيد بعلمه وأدبه، وأعرب عن تمنياته له بالتوفيق، كما منحته الدرجة الكاملة في امتحان اللغة العربية، على الرغم من أن إجابته لم تكن نموذجية من الناحية القواعدية، تظهر هذه القصة أهمية التفكير النقدي والاحترام في التعامل مع النصوص الدينية، وتبرز كيف يمكن لطالب صغير أن يظهر فهما عميقا وإبداعا في الإجابة، مما يلهم الاخرين ويشجعهم على التفكير خارج الصندوق.