شهدت مصر خلال العام الجاري زيادة ملحوظة في أسعار بنجر السكر وذلك نتيجة لجهود الحكومة التي تستهدف وضع أسعار استرشادية تدعم الفلاحين وتعزز من إنتاجية المحاصيل، وهذه الخطوات تهدف إلى تعزيز المخزون الاستراتيجي للبلاد من السكر الذي يعد من السلع الأساسية، وهو ما يؤدي أيضا إلى زيادة حجم الصادرات.
تعزيز الإنتاج المحلي للسكر
أكد الدكتور مصطفى عبد الجواد رئيس المحاصيل السكرية في وزارة الزراعة أن أسعار البنجر والسكر شهدت طفرة غير مسبوقة خلال عام 2024، ويعود ذلك إلى تدخل الحكومة في تحديد سعر استرشادي مناسب للمزارعين، وأضاف أن هذه الخطوة تساهم بشكل كبير في تأمين السلع الأساسية مثل السكر، متوقعًا أن تتراوح المساحة المزروعة ببنجر السكر هذا العام بين 650 و700 ألف فدان نتيجة لهذا السعر المشجع، كما أشار إلى أن زراعة قصب السكر من المتوقع أن تشهد زيادة مماثلة، مما سيساهم في تحقيق طفرة في الإنتاج.
الزيادة في إنتاج السكر
أوضح عبد الجواد أن إنتاج مصر من السكر سيصل إلى حوالي 2.7 مليون طن هذا العام مقارنة بـ 2.2 مليون طن في السنوات السابقة، وتعكس هذه الزيادة التأثير الإيجابي للسياسات الحكومية في دعم الفلاحين وتشجيعهم على توسيع المساحات المزروعة بالمحاصيل السكرية.
أسعار البنجر والتغيرات في السوق
أشار عبد الجواد إلى أن أسعار البنجر في المواسم السابقة تراوحت ما بين 1800 و2200 جنيه للطن، ولكن بعد تحديد السعر الاسترشادي المناسب للفلاحين ارتفعت الأسعار لتتراوح بين 2800 و3000 جنيه للطن، وتعكس هذه الزيادة الاستجابة الإيجابية من الفلاحين تجاه سياسات الحكومة الجديدة.
تطوير زراعة قصب السكر
أما بالنسبة لتطوير زراعة قصب السكر، فقد أكد عبد الجواد أن وزارة الزراعة نجحت في اكتشاف أنواع جديدة من قصب السكر التي يمكن أن تعطي إنتاجية أكبر، إلا أنها تواجه تحديات تتعلق بتعود الفلاحين على الأصناف التقليدية، ورغم ذلك فإن هذه الأصناف الجديدة قيد التجربة في عدة محافظات مصرية.