سادت حالة من القلق العالمي بعد تحذيرات وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” من اقتراب عواصف شمسية قد تؤدي إلى انقطاع خدمات الإنترنت لمدة قد تصل إلى ثلاثة أسابيع، مما يمثل تهديدًا كبيرًا لقطاع المال والأعمال ويعرض العديد من الخدمات الحيوية للخطر.
تحدث هذه العواصف نتيجة ظاهرة تُعرف باسم “الذروة المتفجرة في دورة الشمس”، والتي تحدث كل 11 عامًا تقريبًا وأشارت ناسا إلى أن الشمس تدخل مرحلة من النشاط المكثف، حيث تطلق كميات هائلة من الطاقة باتجاه الأرض، ما قد يؤثر بشكل مباشر على أقمار الملاحة (GPS) وأنظمة الاتصالات وشبكات الكهرباء.
تتمثل خطورة هذه الظواهر في تأثيرها السلبي المحتمل على البنية التحتية التكنولوجية، حيث قد تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل الإنترنت في جميع دول العالم، بما في ذلك مصر.
وفقًا لما ذكرته ناسا، فإن العواصف الشمسية قد تعرقل العمليات المالية الدولية وتسبب شللًا في الأنشطة المصرفية، مما يضاعف من آثارها السلبية على الاقتصاد العالمي.
تحدث هذه العواصف نتيجة انقلاب في المجال المغناطيسي للشمس، حيث يتبادل قطبا الشمس مواقعهما ويأتي هذا التحذير مع زيادة النشاط المغناطيسي والرياح الشمسية، مما يزيد من احتمالية تعطيل الأنظمة التكنولوجية على الأرض.
من جانبه، علق الدكتور محمد غريب، أستاذ أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، على التحذير، مؤكدًا أن العواصف الشمسية المتوقعة قد تؤدي بالفعل إلى انقطاع خدمات الإنترنت لفترات طويلة وقد دعت ناسا جميع المؤسسات الحيوية إلى اتخاذ تدابير احترازية لمواجهة هذا التهديد وتخفيف أية أضرار محتملة.