في الفترة الأخيرة، شهدنا ارتفاعا غير مسبوق في أسعار الذهب عالميا، حيث وصل سعر الأونصة إلى 2725 دولارا، وهو مستوى تاريخي لم يكن متوقعا، يأتي هذا الارتفاع نتيجة للتوترات الجيوسياسية والاقتصادية التي تؤثر على الأسواق العالمية، مثل الأزمات في الشرق الأوسط والقلق من الانتخابات الأمريكية، في أوقات الأزمات، يميل المستثمرون إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن، مما يؤدي إلى زيادة الطلب عليه.
تأثير الأسعار العالمية على السوق المصري
تأثرت أسعار الذهب في مصر بشكل كبير نتيجة الارتفاعات العالمية، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر شيوعا، إلى حوالي 3800 جنيه، هذه الزيادة تؤثر بشكل مباشر على المواطنين، الذين يجدون صعوبة في شراء الذهب سواء للاستثمار أو للزينة، مما قد يؤدي إلى أزمة في سوق الذهب المحلي، وبالإضافة إلى ذلك، يعاني المستوردون من تكاليف أعلى للحصول على الذهب، مما يجبرهم على رفع الأسعار، مما يثقل كاهل المستهلكين.
الآفاق المستقبلية لسعر الذهب
يعتبر الذهب ملاذا آمنا لا يحقق عوائد مالية مثل الأسهم أو العقارات، وهو ما يجعل الناس يفضلونه خلال الأزمات، ويتوقع المحللون أن تتأرجح أسعار الذهب بين 2500 و2800 دولار للأونصة في الأشهر المقبلة، مع احتمالية ارتفاعها في حال تفاقمت الأوضاع العالمية، في الوقت نفسه، قد يجبر المواطنون على إعادة تقييم استثماراتهم وقراراتهم بشأن شراء الذهب، الأوضاع الحالية تشير إلى أن التوترات الاقتصادية والسياسية ستستمر في التأثير على أسعار الذهب في المستقبل القريب.