على الرغم من أنه قد يبدو غير تقليدي، إلا أن تناول الموز الأخضر يحمل فوائد صحية عديدة، وفقًا لأحد الخبراء فقد أكدت دراسة نشرتها صحيفة “Daily Express” أن الموز الناضج، بالإضافة إلى مجموعة من الأطعمة الأخرى مثل البطاطس المطبوخة والمبردة والشوفان النيئ، يحتوي على ما يُعرف بالنشا المقاوم.
وقد أوضح الدكتور كاران راج، الجراح في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، والمعروف بلقب “دكتور راج” على وسائل التواصل الاجتماعي، أن الأرز المطبوخ والمبرد يلعب دورًا مهمًا في تنظيم مستويات السكر في الدم وعند طهي الأرز، تتمدد جزيئات النشا بامتصاص الماء، مما يجعل الأرز طريًا وسهل الهضم ولكن عند تبريده، تعيد جزيئات النشا تنظيم نفسها في بنية بلورية، مما يُشكل النشا المقاوم.
يوجد خمسة أنواع مختلفة من النشا المقاوم، ومن المهم الحصول على مزيج منها لتحسين صحة الأمعاء.
1. النشا المقاوم الأول: يمكن الحصول عليه من بذور الحبوب الكاملة والمكسرات والفاصوليا.
2. النشا المقاوم الثاني: يتواجد في البطاطس النيئة والموز الأخضر.
3. النشا المقاوم الثالث: يمكن الحصول عليه من خلال تسخين الكربوهيدرات ثم تبريدها، مثل البطاطس والمعكرونة.
كما يُوصي الدكتور راج بمزج البطاطس النيئة مع الموز الأخضر في العصائر للحصول على النشا المقاوم دون التأثير على الطعم، أو إضافة الشوفان النيئ إلى الحليب لعمل دقيق الشوفان البارد.
أما بالنسبة للنشا المقاوم من النوع الرابع، فلا يتواجد بشكل طبيعي، بينما الفوائد الصحية للنشا المقاوم من النوع الخامس لا تزال قيد الدراسة.
يشدد الأطباء في مركز UCLA Health على أن النشا المقاوم يمكن أن يُسهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان وقد أظهرت الدراسات أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على النشا المقاوم تساعد في السيطرة على مستويات السكر في الدم، وتساهم في تحسين مستويات الدهون في الدم، وتعزز الشعور بالشبع بعد تناول الطعام.
لذلك، يُعتبر التنوع في تناول الأطعمة الغنية بالنشا المقاوم مفتاحًا لدعم صحة الأمعاء وتحسين الأداء الهضمي.