تشير الأبحاث الحديثة إلى أن فترات الاسترخاء قد تكون أكثر فاعلية في تعزيز الذاكرة من مجرد التركيز والجهد الذهني إذ يظهر أن خفض الإضاءة والاستمتاع بفترات استرخاء قصيرة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين القدرة على استرجاع المعلومات.
تأثير فترات الاسترخاء على الذاكرة
دراسة تاريخية
قدّم الباحثون، مثل جورج إلياس مولر وتلميذه ألفونس بيلزكر في عام 1900، أولى الأدلة على أهمية فترات الراحة في تقوية الذاكرة أظهرت تجربتهم أن المشاركين الذين حصلوا على فترات استراحة قصيرة قبل استكمال الحفظ تذكروا 50% من المعلومات، بينما تذكّر الآخرون 28% فقط.
أبحاث حديثة
في الآونة الأخيرة، أجرى سيرغيو ديلا سالا ونيلسون كوان دراسات لتحديد تأثير الفترات الاستراحة على الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات دماغية أظهرت النتائج أن المشاركين الذين استراحوا بعد تعلم كلمات جديدة استرجعوا 49% من المعلومات، مقارنة بـ 14% للمجموعة التي لم تسترح.
الآليات المحتملة
تساعد فترات الاسترخاء على تقليل التداخل بين الذكريات الجديدة والقديمة، مما يعزز عملية الترميز، وهي خطوة حيوية في تحويل المعلومات إلى ذاكرة طويلة الأمد وقد وجد الباحثون أيضاً أن فترات الاسترخاء تعود بالفائدة على الأصحاء والمرضى على حد سواء، بما في ذلك المصابين بمرض ألزهايمر.
أهمية الاسترخاء
تتمثل الفائدة الرئيسية لفترات الاسترخاء في أنها تتيح للعقل استعادة نشاطه بدون مش distractions إذ يفضل الكثير من المشاركين الانغماس في خيالهم خلال هذه الفترات، مما يعزز القدرة على التذكر بطرق فعالة.
تظهر الدراسات أن تحسين الذاكرة لا يتطلب دائماً جهوداً ذهنية مكثفة، بل يمكن أن تأتي الفوائد من فترات استرخاء بسيطة إن تبني هذه العادات قد يكون مفتاحًا لتعزيز التعلم واسترجاع المعلومات بشكل أكثر فعالية.