“شكله يخوف العفريت”.. اكتشـاف طائر عــملاق أطول من الإنسان يطيـر على ارتفـاع” 3000 متر ” غذاؤه الثعابين ويأكل أخواته.. نذير شـؤوم على العـــالم

يُعتبر طائر الكوندور واحدًا من أبرز رموز عالم الطيور الجارحة، حيث يتمتع بشهرة واسعة بفضل حجمه الضخم ومظهره المهيب، يعد من أكبر الطيور الجارحة، أكثر ما يميز هذا الطائر وجود أجنحته الواسعة الكبيرة المرعبة التي لا يمكن رؤيتها في الطيور الجارحة الأخري، يمكن أن يصل ارتفاعه إلى أكثر من مترين، بينما تمتد أجنحته إلى 3.2 متر بشكل مخيف، يعيش الكوندور في المناطق الجبلية الوعرة في أمريكا الجنوبية، وقد ارتبطت أسطورته بالعديد من الثقافات المحلية، مما جعله رمزًا للقوة والهيبة وهذا يرجع الي مظهره الفتاك الذي يثير الخوف للجميع ، علي الرغم من القدرة الفائقة التي يمتلكها هذا الطائر لا انه في العديد من الثقافات يعتبرونه نذير شؤم، حيث دائما ظهوره يشير إلى حدوث كوارث أو أحداث سلبية.

اكتشاف طائر الكوندور

يعود أصل الكوندور إلى جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية، حيث كان يُنظر إليه كرمز للقوة والحرية ، حيث انه يتمتع بجسم قوي، يعد أكثر ما يلفت أنظار الكثير الي هذا الطائر هو ريشه اللامع ولونه الأسود، ويزين رأسه قمة بارزة، وكما هو متعارف عليه في العديد من الطيور الجارحة فهو يتغذي بشكل رئيسي على الجيف واللحوم بالكامل لأي حيوان مثل الثعابين والصراصير وغيرها، لقد بدأت الأبحاث العلمية حول الكوندور تزداد، قام المستكشفون وعلماء الطبيعيات بدراسة هذا الطائر، وتوثيق خصائصه الفريدة. وصف العالم السويدي كارل لينيوس الكوندور في تصنيفاته، مما ساهم في فهم أعمق لتنوعه وموائله.

تكيف طائر الكوندور مع الظروف الصعبة

تتواجد طيور الكوندور في المناطق الجبلية والمفتوحة، كما انها تفضلالعيش في البيئات التي يسهل بها البحث عن الطعام، تطير على ارتفاعات تزيد عن 3000 متر، يُظهر الكندور سلوكاً عدوانياً تجاه الطيور الأخرى وفي بعض الأحيان تجاه نفس الفصيلة الخاصة به، وهذا يحدث  عندما يجد نفسه في مواقف صعبة حيث يتعين عليه البحث عن الطعام أو تناوله، يميز هذا الطائر أيضا قدرته الفائقة علي التكيف و البقاء على قيد الحياة في ظل ظروف بيئية مختلفة، تواجه طيور الكوندور تهديدات متعددة بما في ذلك الصيد الجائر، وكانت السبب الرئيسي في انخفاض أعدادها.

فإنه وبعد معرفة اهمية هذا الطائر أصبحت جهود الحماية والإبقاء على هذا الطائر الرائع ضرورة ملحة للحفاظ على تراثه الثقافي والبيئي.