يعد مشروب الزنجبيل والقرفة واحد من المشروبات الصحية ذات السعرات الحرارية المنخفضة، ويتميز هذا الخليط بخصائصه المضادة للالتهابات التي تمنح الجسم العديد من الفوائد الصحية، ومع أن الدراسات التي تناولت فوائده لا تزال محدودة وغير مؤكدة بشكل كامل، فإنها توفر بعض الأدلة على تأثيراته الإيجابية نقدمها لكم عبر موقعنا الزهراء.
فوائد أغلى من الذهب والألماس لمشروب الزنجبيل والقرفة
أشارت دراسة نشرتها مجلة Journal of Intercultural Ethnopharmacology عام 2014 إلى أن مستخلص الزنجبيل والقرفة أثر بشكل ملحوظ على الفئران المصابة بالسمنة ومرض السكري، حيث ساعد هذا المستخلص في تقليل الوزن والكتلة الدهنية، وتحسين نسبة الدهون في الدم، وتنظيم مستويات إنزيمات الكبد، كما أسهم في تقليل نسبة سكر الدم واللبتين، وزيادة مستويات الإنسولين ونشاط إنزيمات الكلى المضادة للأكسدة، رغم أن هذه النتائج مشجعة، فإن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد فعاليتها على البشر.
دور القرفة والزنجبيل في محاربة الطفيليات
تناولت دراسة مخبرية نشرت في Iranian Journal of Parasitology عام 2014 دور القرفة والزنجبيل في مكافحة الطفيليات، حيث أظهرت نتائج الدراسة قدرتهما على تقليل الطور النشط للطفيليات المسببة لداء الجيارديات، بالإضافة إلى تحسين حالة الأمعاء التي تتأثر بالطفيلي، مما يشير إلى أن هذا الخليط قد يكون فعال في مكافحة المرض لدى الفئران، لكن أيضا يلزم إجراء المزيد من الأبحاث على البشر.
تحسين صحة العضلات لدى الرياضيين
أظهرت دراسة أخرى نشرت في International Journal of Preventive Medicine عام 2013 أن تناول مستخلص الزنجبيل والقرفة ساهم في تخفيف آلام العضلات لدى مجموعة من النساء الرياضيات بعد تناولهن المستخلص لمدة ستة أسابيع. هذه النتائج قد تكون مشجعة للرياضيين، الذين يبحثون عن طرق طبيعية لتخفيف التوتر العضلي.
تأثير الزنجبيل والقرفة على الخصوبة لدى مرضى السكري
تحدثت دراسة نشرت في The African Journal of Traditional, Complementary and Alternative medicines عام 2014 عن دور مشروب الزنجبيل والقرفة في تحسين صحة الحيوانات المنوية لدى ذكور الفئران المصابة بالسكري، الدراسة أظهرت أن تناول هذا الخليط يزيد من عدد الحيوانات المنوية وحركتها، بالإضافة إلى رفع مستويات التستوستيرون والهرمونات الأخرى المهمة لصحة الجهاز التناسلي.
الفوائد الصحية العامة للزنجبيل
ينتمي الزنجبيل إلى عائلة النباتات الزنجبيلية، ويحتوي على أكثر من 400 مركب كيميائي، بما في ذلك مركب الجينجرول، وهو المسؤول عن خصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، ويستخدم الزنجبيل بشكل شائع لتخفيف الغثيان، وتحسين حالات عسر الطمث، وتقليل أعراض التهاب المفاصل التنكسي.
الفوائد الصحية العامة للقرفة
القرفة تأتي بنوعين رئيسيين: القرفة السيلانية والقرفة الصينية، كلا النوعين يمتلكان خصائص غذائية مختلفة، لكن كلاهما غني بمضادات الأكسدة مثل متعدد الفينول، الذي يساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي، كما تحتوي القرفة على مركب ألدهيد القرفة الذي يعزز من صحة الجسم بشكل عام.
أضرار محتملة لاستهلاك القرفة والزنجبيل
على الرغم من الفوائد المتعددة، هناك بعض الأضرار المرتبطة بالاستهلاك الزائد لكل من الزنجبيل والقرفة، مثلا، يمكن أن يؤدي تناول الزنجبيل بكميات كبيرة إلى حدوث اضطرابات في المعدة أو تفاقم النزيف لدى الأشخاص المصابين باضطرابات النزيف، كما يجب توخي الحذر عند استهلاك القرفة الصينية، حيث يمكن أن تتسبب في مشاكل بالكبد عند تناولها بكميات كبيرة.
أسئلة شائعة حول الزنجبيل والقرفة
- هل القرفة والزنجبيل مفيدان للحامل؟ لا توجد دراسات تؤكد فوائد القرفة والزنجبيل معا للحامل، ولكن الزنجبيل يمكن أن يساعد في تقليل الغثيان، يفضل استشارة الطبيب قبل استهلاك أي من هذه الأعشاب خلال فترة الحمل.
- ما فوائد الزنجبيل والقرفة على الريق؟ لا توجد دراسات تؤكد فوائد تناول هذا المشروب على الريق.
- ما فائدتهما للدورة الشهرية؟ الزنجبيل يخفف من الألم المرتبط بعسر الطمث، بينما القرفة السيلانية قد تقلل من تقلصات الدورة الشهرية في أول 3 أيام من بدايتها.
في الختام، رغم الفوائد المتعددة التي قد يقدمها مشروب الزنجبيل والقرفة، ينبغي استهلاكه بحذر وتحت إشراف طبي إذا كان هناك أي حالات صحية معينة.