فلاحون عرب يزرعون نبتة واعدة قد تكون كنزًا ذهبيًا لمن يزرعها مبكرًا!

في عالم الزراعة الحديثة تظهر نباتات جديدة تقدم حلول مبتكرة لمشاكل الزراعة التقليدية خاصة في المناطق التي تواجه ظروف صعبة مثل التربة المالحة والجفاف من بين هذه النباتات الواعدة تبرز نبتة الساليكورنيا أو فاصولياء البحر التي يمكن أن تكون كنز زراعي حقيقي لما تمتلكه من خصائص فريدة تمكنها من النمو في بيئات قاسية دون الحاجة لموارد مكلفة.

فوائد زراعة الساليكورنيا في التربة المالحة

تتميز الساليكورنيا بقدرتها على النمو في التربة المالحة التي تعتبر تحدي كبير في الزراعة التقليدية إذ يمكنها تحمل نسبة عالية من الملوحة مما يجعلها خيار مثالي للدول التي تعاني من نقص في المياه العذبة وتضطر لاستخدام المياه المالحة في الري هذا النبات يعد بديلًا طبيعيًا لملح الطعام بفضل طعمه المالح وقلة الأضرار الصحية مقارنة بالملح العادي كما أنه يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات مما يجعله مفيدًا للصحة.

نبتة واعدة قد تكون كنزًا
نبتة واعدة قد تكون كنزًا

استخدامات الساليكورنيا في الصناعات المختلفة

تستخدم الساليكورنيا في العديد من الصناعات الغذائية والطبية حيث يمكن تقديمها كبديل صحي في تحضير الأطعمة مثل البرغر والسلطات مما يقلل من نسبة الصوديوم في الطعام بشكل كبير كما يمكن استخلاص الزيت من بذور الساليكورنيا الذي يعد بديلًا صحيًا وخاليًا من الكوليسترول يشبه زيت الزيتون في التركيب ويستخدم في الطهي فضلًا عن ذلك تعتبر الساليكورنيا من الأعلاف الغنية بالبروتين التي تستخدم لتغذية الحيوانات مما يجعلها مصدرًا ممتازًا للعلف في المناطق الصحراوية.

الإمارات ودول الخليج نموذج لزراعة المستقبل

في إطار مشروع المركز الدولي للزراعة الملحية بدأت الإمارات العربية المتحدة تجربة زراعة الساليكورنيا في التربة المالحة كحل للتحديات الزراعية التي تواجهها هذه الدول تتميز هذه المزارع بتقنيات مبتكرة تعتمد على تدوير المحلول الملحي الناتج عن مزارع الأسماك مما يساهم في تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية هذه التجربة الناجحة قد تكون بداية لثورة زراعية في دول الخليج التي تسعى للاستفادة من النباتات الملحية كبديل للأعلاف المستوردة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.