“كذبوا علينا طيلة 7000 سنة”.. عالم أثار مشهور يعلن العثور على نقوش تكشف معلومات خطيرة لأول مرة حول المصريين القدماء بمعبد إسنا.. أسرار صادمة بمعني الكلمة!!

في خطوة جديدة نحو الحفاظ على التراث الثقافي المصري، أعلن عن كشف أثري جديد يوم الاثنين، وذلك في إطار مشروع شامل يهدف إلى تسجيل وتوثيق وترميم المناظر المرسومة على جدران وأعمدة معبد إسنا ووفقًا لوكالة الأنباء الألمانية، يعد هذا المشروع أحد أهم المبادرات التي أُطلقت قبل ست سنوات، والذي يهدف إلى إزالة آثار الزمن عن جدران وأعمدة المعبد.

عالم أثار مشهور يعلن العثور على نقوش تكشف معلومات خطيرة لأول مرة حول المصريين القدماء بمعبد إسنا

يهدف المشروع إلى استعادة الألوان الأصلية للمناظر الموجودة على جدران وأعمدة المعبد بعد تنظيفها من الأتربة والاتساخات التي كانت تغطيها وقد تمثل أحد أهم الإنجازات في استعادة ألوان السقف الفلكي بالكامل، فضلاً عن الألوان الموجودة على الأعمدة الداخلية للمعبد.

الكشف الأثري الجديد

تمكن فريق من المرممين من الكشف عن تفاصيل تصميمات الملابس الخاصة بالملك والآلهة المرتبطة بمعبد إسنا حيث ظهرت هذه التصميمات لأول مرة خلال عملية تنظيف النقوش الموجودة على الجدار الداخلي الجنوبي والجزء الجنوبي من الجدار الخلفي الغربي وتشمل هذه الاكتشافات أيضًا تفاصيل تتعلق بتوجُه الكهنة الذين يحملون المركب المقدس للإله خنوم في موكب، مما يسمح لأهل المدينة برؤية مقصورة الإله الذي يظل مختفياً داخل المعبد طوال العام.

دعم الحكومة

وقد أثنى شريف فتحي، وزير السياحة والآثار المصري، على جهود الترميم، مؤكدًا على استعداد الوزارة لتقديم كافة سبل الدعم اللازمة لإنهاء المشروع وهذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على التراث الحضاري المصري والكشف عن المزيد من أسرار التاريخ المصري القديم، مما يساهم في تعزيز التجربة السياحية للزوار المهتمين بالثقافة.

النقوش الهيروغليفية والمعاني الرمزية

وأوضح محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن النقوش المكتشفة تحمل أهمية كبيرة، حيث تساهم في توضيح مشاهد القرابين التي تغطي الجدران الداخلية للمعبد حتى الآن، لم تكن النصوص الهيروغليفية والنقوش معروفة بشكل كامل، ولكن زخارف كراسي العرش تحمل معانٍ خاصة تتعلق بالملك وحكمه.

استئناف الأعمال

عبر كريستيان لايتز، رئيس البعثة من الجانب الألماني، عن سعادته بالتقدم الذي تم إحرازه في استعادة الألوان الأصلية للمعبد. وأعلن أن البعثة ستستأنف أعمالها الشهر المقبل لتنظيف الجزء الخارجي من الأعمدة الستة الأمامية للمعبد.

أهمية المشروع

يُذكر أن مشروع ترميم معبد إسنا بدأ في عام 2018، حيث تمكنت البعثة الأثرية المصرية الألمانية من استعادة العديد من النقوش والألوان على السقف، بما في ذلك الأبراج السماوية والمعبودة نوت بالإضافة إلى ذلك، تم استعادة 18 عمودًا من أصل 24 عمودًا.

تُعد هذه المشاريع خطوة مهمة نحو تعزيز الفهم الثقافي والحضاري لمصر القديمة، كما تساهم في دعم السياحة الثقافية، مما يعكس أهمية التراث المصري في التاريخ الإنساني.