تعود أصول نبتة سانت جون إلى الطب الأوروبي القديم، حيث يعتقد أن القديس جون كان من أوائل الأشخاص الذين اكتشفوا فوائدها، مما أدى إلى ارتباط اسمه بها، تتوفر النبتة اليوم بشكل واسع في الأسواق كمكمل غذائي عشبي، وتأتي في صورة أقراص أو كبسولات أو مستخلص زيت، وتكون الجرعة اليومية الموصى بها بين 250 و300 ملغ، تؤخذ مرتين إلى ثلاث مرات يوميا دون الحاجة لوصفة طبية، من خلال موقع بوابة الزهراء الإخبارية، سنستعرض مزيدًا من التفاصيل.
فوائد نبتة سانت جون
في العصور القديمة، كانت نبتة سانت جون تستخدم لعلاج العديد من الحالات الصحية مثل اضطرابات الكلى والجهاز التنفسي، الأرق، وحتى لتعزيز شفاء الجروح، في العصر الحديث، زادت شعبيتها كعلاج طبيعي للاكتئاب الخفيف إلى المتوسط، خاصة بين الأفراد الذين يميلون إلى العلاجات الطبيعية، يستخدم البعض أيضا النبتة لتخفيف أعراض انقطاع الطمث، وعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، وأعراض الوسواس القهري، ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها نظرا لاحتمال تفاعلها مع بعض الأدوية أو الأطعمة.
طرق استخراج مكونات نبتة سانت جون
على الرغم من عدم معرفة الالية الدقيقة لعمل نبتة سانت جون بشكل كامل، تشير الأبحاث إلى أن مكوناتها النشطة مثل هايبرسين وهايبرفورين تلعب دورا مهما في تحسين المزاج، تساعد هذه المركبات في رفع مستويات بعض المواد الكيميائية في الدماغ مثل السيروتونين والدوبامين والنورأدرينالين، مما يساهم في تعزيز الحالة المزاجية، من المميزات الرئيسية لاستخدام نبتة سانت جون أنها لا تسبب الاثار الجانبية الشائعة المرتبطة بمضادات الاكتئاب الموصوفة، مثل ضعف الرغبة الجنسية.
فعالية نبتة سانت جون لعلاج الاكتئاب
تشير بعض الدراسات والمراجعات العلمية إلى فعالية نبتة سانت جون في علاج حالات الاكتئاب، بما في ذلك الاكتئاب الحاد، على الرغم من هذه النتائج الإيجابية، إلا أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم توافق بعد على استخدامها لهذا الغرض، لذلك، ينصح بالتشاور مع الطبيب قبل البدء في استخدام نبتة سانت جون كعلاج للاكتئاب أو أي مشكلة صحية أخرى، لضمان عدم حدوث تداخلات دوائية أو اثار سلبية محتملة على الصحة العامة.