على الرغم من رغبة جميع الناس في نيل الاحترام ممن حولهم، لا ينجح إلا القليل منهم في تحقيق هذه الغاية، سنتعرف في هذا المقال على الأخطاء الستة التي تؤدي إلى استمرار تعامل الناس معك بشكل لا يرضيك.
6 أخطاء تفقدك احترامك بين الناس
- التحدث عن النفس: بينما أنت تسرد قصصك التي تؤكد أنك شخص جيد وجدير بالاحترام آملا في إثبات حسن نواياك للآخرين، ينظر إليك الطرف الآخر على أنك متكبر ومغرور ويشعر مع كل جملة تقولها أنك أناني ولا تستحق التقدير؛ لذلك كن حريصا على عدم الاسترسال في التحدث عن نفسك حتى لو كان كل ما تقوله حقيقي وخاليا من المبالغة تماما.
- التذمر والشكوى: جرب أن تستحضر الآن في ذهنك الأشخاص الذين تحترمهم ستلاحظ أنهم بعيدون كل البعد عن التذمر مهما كانت أحوالهم فالشكوى أيا كان نوعها توحي بأنك شخص ضعيف وعاجز، خصوصا عند تكرار ذلك عدة مرات أمام نفس الأشخاص إذا بلغت همومك ومشاكلك حدا لا تستطيع كتمانه فلا تشاركها إلا مع من تثق تماما بأنه يهتم لأمرك.
- الكذب الأبيض والملون: يقول البعض إن إضافة بعض البهارات وتغيير تفاصيل صغيرة لا يعد كذبا وربما يحصلون بذلك على بعض المكاسب المؤقتة كأن يروي الشخص قصة معدلتا لتبدو أكثر إثارة وتشويقا، صحيح أنه سجذب الانتباه إليه ويخطف الأجواء في الجلسة إلا أن حبل الكذب قصير وسرعان ما سيعرف الآخرون الحقيقية حتى دون قصد منهم سينظرون إليه عندها على أنه المتذاكي الفاشل وسيسقط في نظرهم بحيث لا يستطيع استعادة مصداقيته وقيمته لديهم.
- لوم الآخرين: قد تكون في موقع وظيفيا يتيح لك لوم بعض الموظفين بحكم التراتبية أو أن تكون أحد الأبوين المسموح لهما بلوم الأبناء دون عواقب، لكن ذلك لن يمنحك الاحترام الذي تنشده بل سيكون قبول الأشخاص لهذا التصرف منك مجرد خوف من منصبك وسلطتك أما إذا كنت تلوم الزملاء والأصدقاء لإبعاد المسؤولية عنك فكن على ثقة أنك ستخسر مع الوقت محبتهم واحترامهم ووجودهم في حياتك أيضا.
- غياب الحدود الشخصية: مجرد كونك شفافا تماما سيجعل الناس يتجرؤون عليك، وقيامك بأي شئ يطلب منك سيجعلك تبدو خانعا حتى لو كان هدفك إثبات أنك لا تخشى شيئا أو أنك بارع في الكثير من الأمور عليك أن ترسل للآخرين رسالة غير مباشرة أنك لا تسمح لأحد بمعرفة شؤونك الخاصة، وأن وقتك ثمين لديك وهو تحت سيطرتك بالكامل وكن مرتاحا للاعتذار عن تنفيذ طلبات الآخرين عندما لا ترغب بها فالأمر لا يؤذيهم أو يحزنهم كما تعتقد.
- تسول الاحترام: الإلحاح الشديد والمستمر على نيل الاحترام من الآخرين يجعل الشخص يبدو من حيث لا يدري كالمتسول حرفيا، فتصدر عنه أفعال وأقوال تعكس حاجته الماسة للشعور بالتقدير ولا يحصل في النهاية إلا على عكس ما يريد تماما، تذكر دائما أن الاحترام لا يمكن شرائه بتقديم التنازلات بل يمنح طواعية ودون مقابل؛ عندما تحترم ذاتك و تعصمها مما لا يليق بك، والمرء حيث يضع نفسه.