شهدت إحدى لجان تصحيح امتحانات التاريخ موقف غريب أثار دهشة المصححين وتركهم في حالة من الذهول والتأثر العميق جاء ذلك بعدما عثر أحد المعلمين على إجابة غير متوقعة لطالب في سؤال يتعلق بأحد الأحداث التاريخية الكبرى لم تكن الإجابة تقليدية أو مجرد استعراضٍ للمعلومات، بل كانت تعبير صادقا وأسلوبا مؤثر جعل المصححين يشعرون بأهمية ما كتبه هذا الطالب.
السؤال الذي تلقى الإجابة الصادمة
في سؤال عن الحروب التاريخية وتأثيرها على الأجيال، سئل الطالب عن أحد أشهر الحروب وكيف أثرت على الشعوب وقتذاك كانت الإجابة المفترضة تتطلب من الطالب أن يذكر تفاصيل دقيقة عن تلك الحقبة، من حيث الأسباب والأحداث والنتائج، لكن إجابة الطالب جاءت مختلفة تماما.
إجابة الطالب
كتب الطالب إجابة مليئة بالتأمل والإحساس، حيث بدأ بسرد مختصر للأحداث، ثم قال:
“أعلم أن الحروب ليست مجرد تواريخ وأرقام، ولكنها جروح تبقى في قلوب الناس حتى بعد أن تكتب نهايتها ربما لن أستطيع أن أروي كل تفاصيل هذه الحرب، لكنني أتخيل المعاناة التي عاشها أجدادنا، وأتمنى أن تكون هذه الأحداث عبرة لنا لكي لا نكرر نفس الأخطاء. أتمنى أن يكون المستقبل بدون حروب، وأن نتعلم من ماضينا لنعيش بسلام.
رد فعل المعلمين
ما كتبه الطالب جعل المصححين يقفون مذهولين أمام عمق تفكيره وشعوره النبيل تجاه التاريخ والإنسانية لقد تجاوز هذا الطالب المعلومات التقليدية إلى ما هو أبعد من ذلك؛ إذ كتب من قلبه رسالة أمل للمستقبل ودعوة لنبذ العنف بعض المعلمين شعروا بالتأثر الشديد، إذ ذكّرهم هذا الموقف بأن التعليم لا يقتصر على الحفظ والاستظهار، بل هو أيضًا تعليم للقيم الإنسانية والوجدان الحي.