في تحول غير متوقع في سوق الطاقة العالمي تم الإعلان عن اكتشاف أكبر بئر نفط وغاز على الإطلاق والذي يحتوي على احتياطيات تصل إلى 25 مليون برميل من النفط المكافئ ، وهذا الاكتشاف لم يحدث في السعودية أو الإمارات ليصبح محور اهتمام عالمي في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها أسواق الطاقة ، ويأتي هذا الكشف ليعزز الآمال في إنعاش الاقتصاد العالمي ففي وقت تسعى فيه الدول إلى تأمين مصادر طاقة موثوقة ومستدامة .
أين تم اكتشاف أكبر بئر نفطى
في خطوة جديدة تسهم في تعزيز استقرار سوق الطاقة العالمي أعلنت شركة إكوينور وشركاؤها عن اكتشاف نفطي كبير في البئر رقم “6406/2-H-L” ، والذي يقع على بعد 260 كيلومتراً جنوب غرب مدينة برونويسند في مياه بحر النرويج ، وتقع البئر في منطقة لافرانس ضمن رخصة الإنتاج رقم 199 في منطقة “هالتنبانكين فيست يونيت” ببحر النرويج والتي تشمل أيضاً حقول كريتسين وكريستين كيو ، وتشير التقديرات الأولية إلى وجود 4 ملايين متر مكعب قياسي من النفط المكافئ القابل للاستخراج وهو ما يعادل 25 مليون برميل ، وتشكل إكوينور الجهة المشغلة الرئيسية للاكتشاف حيث تمتلك حصة تبلغ 54.82% ، بينما تملك شركة بيتورو 22.5%، وفار إنرجي 16.6%، وتوتال إنرجي 6%.
تقنيات الحفر المستخدمة
تم حفر البئر بواسطة منصة الحفر شبه الغاطسة “سبيتسبيرغين” والتي تملكها شركة ترانس أوشن ، وقد تم تصميم هذه المنصة من الجيل السادس لتحقيق أقصى كفاءة في عمليات الحفر والأبحاث أشارت إلى وجود عمود غاز في البئر بسمك يقارب 30 متراً في الأجزاء السفلية من تكوين تيلجي مما يعكس جودة الموارد المكتشفة.
تأثير الاكتشاف على سوق الطاقة
هذا الاكتشاف يعتبر بمثابة دفعة قوية لسوق الطاقة العالمية حيث من المتوقع أن يسهم في تلبية جزء من الطلب المتزايد على الطاقة ، وبعد أزمة الطاقة العالمية التي تسببت فيها الحرب في أوكرانيا ، وأصبحت الحاجة إلى مصادر طاقة جديدة ومأمونة أمراً ملحاً ، كما أن تطوير حقول جديدة للنفط والغاز يعد أمراً حيوياً لضمان أمن الطاقة في أوروبا حيث أصبحت النرويج أكبر مصدر للغاز إلى القارة بعد توقف الإمدادات الروسية.
جولة التراخيص في الجرف القاري النرويجي
في سياق متصل أعلنت وزارة الطاقة النرويجية عن بدء جولة جديدة من التراخيص التي تشمل مناطق التنقيب في الجرف القاري ، وبدأت الجولة في 8 مايو 2024 وستغلق في 3 سبتمبر من نفس العام حيث يشارك فيها 11 شركة طاقة عالمية ، وتعكس هذه الجولات أهمية التنقيب المستمر لتعويض الانخفاض المتوقع في إنتاج الآبار خلال السنوات المقبلة.