في كثير من الأحيان، تطرأ في أذهاننا تساؤلات غريبة وغير متوقعة، ومن أبرز هذه التساؤلات هو: أيهما جاء أولا إلى الحياة، البيضة أم الدجاجة؟ ورغم أن هذا السؤال قد يبدو غير معتاد، إلا أن الكثير من الأشخاص يشعرون بفضول كبير حوله ويرغبون في معرفة الإجابة في هذا المقال، سنقوم بتسليط الضوء على هذا اللغز من خلال عرض آراء العلماء والباحثين حول هذه المسألة.
أيهما ولد أولا: البيضة أم الدجاجة؟
تشير آراء العديد من العلماء إلى أن البيضة هي التي ظهرت أولا قبل الدجاجة، فقد تطورت البيضة عبر ملايين السنين لتظهر بالشكل الذي نعرفه اليوم، حيث يعتقد أن البيض كان موجودا قبل الدجاجة بنحو نصف مليار سنة ومع ذلك، لا يعني ذلك أن بيضة الدجاج هي التي جاءت أولا، بل هناك نوع آخر من الكائنات التي وضعت البيض قبل وجود الدجاجة المستأنسة.
البيضة كأداة تطور
الدكتور جولز هوارد، مراسل علم الحيوان ومؤلف كتاب “الحياة اللانهائية”، تناول مسألة تطور البيض بشكل مفصل وفقا له، يعتبر البيض وسيلة مثالية للتطور، حيث إنه يتيح للكائنات الحية التكاثر بطرق متنوعة، وقد أشار هوارد إلى أن الكائنات الحية في الماضي كانت تتكاثر بوسائل تعرف بالاستنساخ، مما أدى إلى تشابهها وراثيا.
الحفريات القديمة
يتحدث هوارد عن وجود حفريات تعود إلى 600 مليون سنة في الصين، تظهر كيف كان شكل البيض في تلك الفترة، وصفت هذه الحفريات بأنها كانت صغيرة جدا، وأقل سمكا من شعرة الإنسان، مما يشير إلى أن البيض القديم لم يكن مشابها تماما لما نعرفه اليوم.
وبناء على الآراء العلمية، يمكن القول إن البيضة كانت موجودة قبل الدجاجة، وهي تمثل جزءا مهما من تاريخ التطور، هذا اللغز القديم حول أيهما جاء أولا يظل مثيرا للفضول، حيث يظهر لنا كيف تطورت الحياة عبر الزمن، ويعكس أيضا أهمية البيض في تكوين الكائنات الحية لذا، بينما قد لا نجد إجابة قاطعة نهائية، إلا أن دراسة هذا الموضوع توضح لنا أبعادا جديدة حول نشأة الحياة على كوكبنا.