تعتبر الامتحانات في المدارس جزءًا أساسيًا من العملية التعليمية حيث تهدف إلى تقييم مستوى الطلاب وفهمهم للمادة الدراسية، ومع ذلك تأتي بعض الإجابات من الطلاب أحيانًا لتكون مفاجئة وغير متوقعة مما يضفي لمسة من الفكاهة والدهشة على الأجواء الدراسية، تعتبر هذه القصة بمثابة تذكير بأن التعليم ليس مجرد عملية أكاديمية بل هو تجربة إنسانية غنية تتطلب من جميع المشاركين فيها الفهم والتعاطف، في عالم يشهد تغييرات مستمرة يبقى دور المعلم محوريًا في تشكيل أجيال قادرة على التعبير عن نفسها والتفاعل بعمق مع الواقع من حولها.
القصة وراء الإجابة
تداول رواد موقع “تويتر” صورة لسؤال ورد في امتحان اللغة العربية للمرحلة الابتدائية يتعلق بـ “فضل الأم العظيم على أبنائها”، كانت الإجابة التي قدمها الطالب محمد عبد الكريم حسن البالغ من العمر 11 عامًا في إحدى مدارس إدارة الشيخ زويد في شمال سيناء مؤثرة للغاية، حيث عبّر عن مشاعره تجاه والدته بأسلوب بسيط ولكنه عميق كتب: “أمي ماتت ومات معها كل شيء”.
هذه العبارة البسيطة لكنها مؤلمة لخصت تجربة شخصية مؤثرة وسلطت الضوء على الحزن والفقد الذي يشعر به الطفل، كان لهذا التأثير وقع كبير على المتابعين الذين وجدوا أنفسهم أمام موقف إنساني عميق يعكس مشاعر الأطفال بصدق.
ردود الفعل على الإجابة
أثارت إجابة محمد ردود فعل واسعة النطاق حيث أعرب الكثير من المغردين عن تعاطفهم مع حالته، عادل عبد المنعم وكيل وزارة التربية والتعليم في شمال سيناء أكد أن المصححين تأثروا كثيرًا بإجابته لدرجة أنهم بكوا أثناء مراجعة ورقة الامتحان، ونتيجة لتأثرهم، منحه المصححون درجة 10.5 من 14 على إجابته تقديرًا لعمق مشاعره.
تظهر هذه القصة كيف يمكن للتعليم أن يتجاوز مجرد تقديم المعلومات ليصبح مجالًا للتعبير عن المشاعر والتفاعل الإنساني، إذ يظهر الطلاب من خلال إجاباتهم قدرة فريدة على التفاعل مع محتوى الدروس بطرق غير تقليدية.
الإبداع في التعليم
تبرز هذه الظواهر أهمية التعليم كعملية غير خطية حيث يمكن أن تتجلى فيها لحظات من الإبداع والمرح، فكل طالب لديه طريقة فريدة في التفكير والتعبير مما يعكس التنوع في القدرات العقلية والعاطفية، يجب أن تكون هذه اللحظات فرصة للتعلم تعزز من قدرة المعلمين على فهم طلابهم بشكل أفضل وتوجيههم في طريق التعلم والتعبير الإبداعي.